الاخبار

الأمّ السورية.. امرأة بخمسة رجال

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد الحرب في سوريا، زادت مسؤوليات الأمهات بشكل كبير نتيجة لارتفاع معدلات الفقر وانخفاض مستوى الدخل، وكذلك بسبب فقدان العديد من العائلات لمعيلها، مما أدى إلى زيادة عدد الأطفال الأيتام. تقدر الأمم المتحدة نسبة الأطفال الأيتام في سوريا بنحو 10%.

نتيجة لنقص فرص العمل، اضطرت النساء السوريات للعمل في مهن تقليدًا ما كانت محصورة للرجال. تشمل هذه المهن بيع الخضار في الأسواق المحلية، والعمل في المطاعم، ووسائط النقل العامة، وحتى جمع المخلفات البلاستيكية أو بيع الخبز أمام الأفران.

تقوم الأمهات السوريات بمجهود كبير في تدبير المنزل ورعاية الأطفا

ل بالإضافة إلى العمل ساعات طويلة خارج المنزل. هذا الواقع يجعلهن يتحملن أعباءً كبيرة تفوق طاقتهن بكثير وفقاً لإرم نيوز.

يعكس هذا التحول الاقتصادي والاجتماعي في سوريا تحديات جديدة تواجه الأمهات، حيث أصبحن مضطرات لتوفير لقمة العيش لعائلاتهن في ظل ظروف صعبة. هذا التغيير ليس نتيجة لسياسة حكومية محددة، بل هو نتيجة لتداعيات الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2011.

تزداد معاناة الأمهات السوريات مع تقدمهن في السن وانخفاض مستويات الدخل، مما يضطرهن للعمل برواتب قليلة وفي وظائف بمستويات دنيا. هذا يظهر وضعًا معقدًا يتطلب التفكير في حلول جذرية لدعم هذه الفئة الهامة من المجتمع.

القصص الحزينة والمؤلمة للأمهات السوريات تتجلى في قصص مثل أم مصطفى التي تجهد نفسها يوميًا لشراء الخضار من الفلاحين في القرى القريبة من دمشق، وتبيعها في سوق الفحامة. تحمل هذه النساء أعباءً كبيرة وتكافح من أجل تأمين لقمة العيش لعائلاتهن، وتبقى أمانيهن قائمة على أمل أن يحل الوضع وتعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى