ملامح اتفاق قبرصي – لبناني لمنع عبور اللاجئين إلى أوروبا

مفوض دعم أسلوب الحياة في الاتحاد الأوروبي، مارغريتيس شيناس، أكد أن الاتحاد يعمل على التوصل إلى اتفاق مع بيروت لتقليل هجرة طالبي اللجوء، والذين يأتون بشكل رئيسي من السوريين الذين ينطلقون من السواحل اللبنانية، بنفس النهج الذي تم اتباعه مع مصر.

وأضاف شيناس، خلال زيارته لقبرص، أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مماثل مع لبنان، مشيراً إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين الاتحاد الأوروبي ومصر في 17 آذار، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

وفي سياق متصل، صرح وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، بأن اقتراح الحكومة القبرصية لتمكين إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من خلال تحديد مناطق آمنة داخل سوريا، ينال إعجاب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح يوانو أن بعد محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، حان الوقت لبحث بشكل جماعي إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد مرور 13 عاماً من بداية الصراع السوري، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.

وتطالب قبرص منذ نحو عام الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في تصنيف سوريا كدولة “غير آمنة”، وما إذا كان ينبغي على الدول الأوروبية السماح بعودة طالبي اللجوء إليها.

وتأتي هذه الخطوة في ظل اتساع ظاهرة العنصرية ضد الأجانب في قبرص، وزيادة العداء للاجئين في الجزيرة المتوسطية، التي شهدت تدفقاً في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس في 15 أيلول 2023.

وأظهرت بيانات صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية، في نهاية 2023، أن السوريين الذين وصلوا إلى قبرص في ذلك العام شكلوا 23% من إجمالي طالبي اللجوء.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاقيات مع عدة بلدان لمساعدته في التعامل مع تحديات الهجرة المتزايدة، بهدف منع انتشارها إلى الدول الأعضاء، وهو ما واجه انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان وجماعات حقوقية، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.