اقتصاد

سورية : أسعار العقارات تشهد انخفاضاً.. والإيجارات تعتمد على مزاج المالكين!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أوضح استشاري تطوير الأعمال وإدارة الاستثمار فراس شحادة أنه لا توجد ضوابط واضحة لتنظيم أسعار العقارات في سورية.
وذكر أن تحديد الأسعار يعتمد على عوامل مختلفة مثل مزاجية أصحاب العقارات والمكاتب العقارية، وتذبذب سعر الصرف، ومدى حاجة البائع لإتمام عملية البيع.
وأشار شحادة إلى أنه على الرغم من وجود عرض أكبر من الطلب، فإن أسعار العقارات لم تنخفض بشكل ملحوظ.
وأضاف أن بعض المناطق في دمشق، مثل مالكي وأبو رمانة والمزة والروضة ومشروع دمر، لا تتأثر بمبدأ العرض والطلب بالشكل المعتاد.
بل تعتمد على عوامل أخرى مثل جاذبية المنطقة وتحديد الرقعة الجغرافية، حيث يظل عدد المباني السكنية ثابتاً، مما يحافظ على قيمتها السعرية حتى في ظل التذبذبات الاقتصادية.
وبالنسبة لأسعار الإيجارات، أوضح شحادة أن التضخم يساهم في ارتفاع أسعار الإيجارات، حيث يعد العقار استثمارًا بالنسبة للمالكين، ما يدفعهم إلى تحديد أسعار أعلى لتعويض غلاء المعيشة. وتتراوح أسعار الإيجارات بين 700 ألف و15 مليون ليرة، بناءً على المنطقة والمساحة والكسوة وأحيانًا هوية الجهة المستأجرة، سواء كانت مدنية أو أجنبية أو تجارية.
أما في المناطق العشوائية مثل مزة 86، تتراوح أسعار الإيجارات بين 500 ألف و1.5 مليون ليرة، بينما في مناطق أخرى في قلب دمشق مثل شارع بغداد ومزة شيخ سعد، تبدأ من 3 ملايين ليرة.
بالإضافة إلى ذلك، قال شحادة إن تكلفة بناء وإكساء العقارات ترتفع نتيجة التضخم الاقتصادي، حيث يمكن أن تصل تكلفة إكساء المتر المربع على الهيكل إلى 15 مليون ليرة، ويتفاوت هذا الرقم حسب المنطقة، سواء كانت مدينة أو ريف، وقد تتقاضى بعض المهن المرتبطة بالبناء والإكساء يومية لا تقل عن 200 ألف ليرة.
وبالنسبة لأسعار العقارات في دمشق وريفها، فإن الأسعار في منطقة المزة تتراوح بين 7.5 مليارات و30 مليار ليرة.
وفي المالكي، تبدأ الأسعار من 15 ملياراً، وفي شارع بغداد من 3 مليارات ليرة.
أما في ضاحية قدسيا، التي تتميز بتطور بنيتها التحتية، تبدأ الأسعار من 3 مليارات ليرة.
أما المناطق العشوائية في دمشق، فتبقى الأرخص، حيث تتراوح الأسعار بين 300 مليون و500 مليون ليرة.
ختامًا، فإن هذه الأسعار تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل التي تجعل السوق العقاري في سورية يخضع لتقلبات كبيرة، وهو ما يجعل عملية البيع والشراء غير مستقرة ومن الصعب التنبؤ بتوجهات السوق.
كيو ستريت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى