صحة و جمال

هل يمكن أن تؤدي عدم إصابة الإنسان بالتهابات إلى وفاته؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يعتبر الالتهاب قوة عظمى في الجسم، حيث يمكن أن يكون منبهًا وداعمًا لمكافحة الأمراض وشفاء الجروح، وفقًا لتقرير من موقع Live Science.
البروفيسور إد رينجر، أستاذ الالتهابات المزمنة في جامعة برمنغهام ببريطانيا، يشير إلى أهمية الالتهاب في البقاء على قيد الحياة، لكنه يحذر من أن التحول إلى الالتهاب المزمن يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الأمراض كتليف الكبد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب.

العلماء اليوم يعملون على تصميم علاجات تستهدف إعادة برمجة الخلايا التي تغذي الالتهاب، بدلاً من إيقافه بشكل كلي، بهدف الحفاظ على الفوائد الطبيعية للالتهاب في سياقه الصحيح.
الالتهاب يمكن أن يكون مفيدًا أو ضارًا حسب السياق، ولكن بفضل الأبحاث الجديدة، يتمكن العلماء من السيطرة عليه بشكل فعال، مما يسمح للجهاز المناعي بالعمل بشكل طبيعي.
الالتهاب هو جزء من الاستجابة الطبيعية للجسم للإصابات أو العدوى، والتاريخ الطبي يصفه كقوة ضرورية.
يحدث الاحمرار والحرارة نتيجة لتوسع الأوعية الدموية لنقل المزيد من الخلايا إلى المنطقة المتضررة، بينما تسبب البروستاجلاندينات الألم والتورم.
يشير الأطباء إلى أن الهدف الرئيسي للالتهاب هو مراقبة العدوى والسماح ببداية عملية الشفاء.

في حالة الالتهاب المزمن، يظل الالتهاب قائمًا لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تحافظ على تفاقم الحالة.
يمكن أن يتسبب الالتهاب المزمن في العديد من الأمراض، منها التهاب المفاصل وتليف الكبد وتصلب الشرايين وحتى تطور السرطان.
في الماضي، كانت العلاجات تهدف إلى قمع الالتهاب تمامًا، مثل استخدام المستضادات الستيرويدية في الخمسينيات.
ورغم أن هذه العلاجات أصبحت جزءًا أساسيًا لعلاج الأمراض الالتهابية المزمنة، إلا أنها تتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة.
في التسعينيات، ظهرت علاجات بيولوجية تستهدف إسكات السيتوكينات المسؤولة عن التضخيم في الالتهاب، لكنها تثير مخاوف بشأن زيادة خطر العدوى.
العلماء اليوم يسعون لاستكشاف طرق أكثر استهدافًا للتعامل مع الالتهاب، بما في ذلك إعادة برمجة الخلايا المناعية.
على سبيل المثال، درست الباحثة يارا عبده وفريقها استخدام فيروس لجعل البلاعم أكثر فاعلية في مهاجمة الخلايا السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الباحث ستيوارت فوربس وزملاؤه في جامعة إدنبرة بتجربة إعادة برمجة البلاعم في حالات تندب الكبد، مع نتائج واعدة تشير إلى تقليل المضاعفات وتعزيز عملية الشفاء.
هذه الابتكارات قد تفتح آفاقًا جديدة في علاج الأمراض المزمنة، بدمج التكنولوجيا والفهم المتقدم للعمليات البيولوجية. 
العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى