الاخبار

بعد العاروري.. هؤلاء هم أهداف إسرائيل في لبنان!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يوم الثلاثاء الماضي، تم استهداف القيادي في حركة “حماس”، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية، حيث قام العدو الإسرائيلي باغتياله.

هذه العملية الغير عادية تشير إلى تصاعد التوتر في جبهة جنوب لبنان، حيث تندلع التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل.

تقرير نشرته “لبنان24″ اليوم نقل عن مصدر أمني ذكر أن المعلومات المتداولة حول عملية اغتيال العاروري لا تأتي من مصادر أمنية لبنانية رسمية، حيث لم تقترب هذه الأجهزة من موقع الحادث في الساعات الأولى. يُذكر أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تخضع للسيطرة الأمنية لـ”حزب الله”.

المصدر أكد أن وسائل الإعلام المحلية والعالمية تواصلت مع قيادات حزب الله وحركة حماس للبحث عن مزيد من المعلومات.

لماذا كان العاروري هو الهدف الرئيسي؟

كان العاروري متواجدًا في لبنان منذ سنوات، وكان يلتقي بشكل متكرر مع الأمين العام لـ”حزب الله”، حيث كان التهديد الإسرائيلي باغتياله يتزايد على مر السنوات.

يُعتبر العاروري واصلًا بين “حماس” وإيران و”حزب الله”، وفقًا لتقارير “يو اس توداي” الأمريكية.

في عام 2015، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري في قوائم الإرهاب، واتهمته في نوفمبر 2018 بالعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتقديم الدعم لـ”حماس”، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين حملوا الجنسية الأمريكية.

تشير التقارير إلى أن العاروري ساعد في بناء تحالف جديد بين “حماس” وإيران و”حزب الله”، وعمل على تعزيز نشاط “حماس” في المناطق الفلسطينية المحاصرة، مثل الضفة الغربية.

بعد العاروري… من هم الآخرون تحت الاستهداف؟

يتعرض عدد من الشخصيات الفلسطينية في لبنان لتهديد بالاغتيال.

خلال حادث قصف المبنى الذي كان فيه العاروري، تداولت معلومات حول استهداف شخصيات بارزة أخرى قبل التأكد من هوية الهدف الرئيسي.

من بين الأسماء المشار إليها كانت أسامة حمدان وزياد النخالة. بعد التدقيق، تبين أنهما بخير ولم تكن العملية تستهدفهما بشكل مباشر. ومع ذلك، تظل هناك مخاوف بشأن سلامتهما في ظل التصاعد الحالي.

يُعتبر زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وكان له دور بارز في تأسيس الحركة عام 1988.

اعتقلت إسرائيل النخالة في 1971 وأُفرج عنه في 1985. ومع ذلك، أعيد اعتقاله في 1988 بتهمة تأسيس “الجهاد الإسلامي”، وتم إبعاده إلى جنوب لبنان.

أما أسامة حمدان فيعتبر وجهًا بارزًا ضمن “حماس” في لبنان، ويُصدر الكثير من التصريحات نيابة عن الحركة.

على الرغم من أهميته، قد لا تكون أهميته مساوية لأهمية العاروري أو النخالة بالنسبة للعدو الإسرائيلي.

أيضًا، يعد السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، من بين الشخصيات المستهدفة، حيث يُعتبر رأس العمل الفلسطيني المُشترك في لبنان، وله علاقات ديبلوماسية متينة مع الدولة اللبنانية واتصالات دائمة مع ممثلي “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى.

في النهاية، يظل السائل على مَن سيكون في دائرة الخطر في هذه المرحلة التوترية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى