الاخبار

سورية : تصعيد عسكري كبير بين القوات الأمريكية والقوات الرديفة في دير الزور

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التصعيد العسكري بين القوات الأمريكية المحتلة ووحدات القوات الشعبية في ريف محافظة دير الزور في شرق سورية.
هناك معلومات تشير إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية جراء الهجمات.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن وحدات القوات الشعبية والمقاومة العراقية قامتا، في الفجر، بالاستهداف المباشر للجيش الأمريكي في قواعده غير الشرعية في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز الطبيعي في ريف المحافظة.
يُعتبر ذلك ردًا واضحًا على الغارات الجوية الأمريكية التي شنت ليلاً على مواقع للقوات الشعبية قرب الحدود السورية – العراقية في ريف المحافظة الشرقي.
وأشار المراسل إلى سوء حالة القوات الأمريكية، حيث يُشتبه بوقوع قتلى في صفوفهم، وذلك استنادًا إلى الحركة المكثفة للمروحيات التي تلا الهجوم، مما يشير إلى حاجتهم لنقل الجرحى والمتوفين المفترضين إلى مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي ومن ثم إلى إقليم كردستان العراق.
وكانت الطائرات الحربية الأمريكية قد نفذت غارات ليلاً على مواقع للقوات الشعبية في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص نُقلوا إلى المستشفيات.
كما شهدت أطراف مدينة الميادين غارات جوية مماثلة من قبل الطيران الأمريكي على منطقة الحيدرية قرب جسر الميادين، استهدفت مواقع أخرى للقوات الشعبية.
وفي سياق التصاعد الحالي في المنطقة الشرقية لسورية، أشار المحلل السياسي عبد المنعم خليل من دير الزور إلى أن القوات الأمريكية تسعى جاهدة لتوسيع الجبهة العسكرية في سورية من خلال التصعيد المتكرر، بهدف تخفيف الضغط عن حليفها الإسرائيلي الذي يواجه تحديات صعبة في حربه ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح خليل أن الهجمات الأمريكية تستهدف بشكل رئيسي قواعد القوات الشعبية في المنطقة، مُشيرًا إلى أن هذا التصاعد يأتي في سياق خطط أمريكية لاستفزاز المنطقة وتوريطها في أحداث إقليمية.
ولاحظ أن القوات الشعبية تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لهجمات متتالية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
تلك الهجمات طالت مجموعة واسعة من القواعد الأمريكية غير الشرعية في سورية، بدءًا من قاعدة التنف على المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وصولاً إلى حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز في ريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية في ريف الحسكة.
وقد تسببت هذه الهجمات في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ورغم ذلك، اكتفى الجيش الأمريكي بالإعلان عن جزء صغير من هذه الخسائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى