البرلمان الأوروبي يصعّب جهود قبرص لإعلان سورية “آمنة”

في تصريح لها، أشارت النائبة في البرلمان الأوروبي، فابيان كيلر، إلى صعوبة التحقيق في مسعى قبرص لتحديد أجزاء من سوريا كمناطق آمنة، نظرًا للوضع غير المستقر في البلاد.

وخلال ندوة حول الانتخابات الأوروبية 2024 للإعلام المبتكر، أكدت كيلر أن العائدين إلى سوريا سيواجهون تحديات كبيرة وظروف معيشية صعبة، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل من الصعب عليهم العثور على فرص عمل.

وقد دعت كيلر الدول الأوروبية إلى إيجاد حلول لمشكلة تدفق طالبي اللجوء نحو قبرص، بدلاً من إعلان أجزاء من سوريا كمناطق آمنة وإعادة اللاجئين إليها. وفي هذا السياق، قوبلت مبادرة قبرص بالتشكيك داخل البرلمان الأوروبي.

من جانبه، أشار توماس توبي، عضو البرلمان الأوروبي، إلى ضرورة توحيد ومعالجة أزمة الهجرة بشكل جماعي، داعيًا إلى التوصل إلى موقف مشترك بشأن سوريا. ودعا توبي إلى إعادة تقييم الوضع في سوريا مع ترك الباب مفتوحًا للحلول المحتملة.

من جهة أخرى، تشدد قبرص على ضرورة إعلان مناطق آمنة في سوريا لإعادة اللاجئين السوريين في أوروبا إليها ولوقف التدفق المستمر للاجئين.

وعلى الرغم من تقييم وكالة الهجرة الأوروبية EUAA لمحافظتي دمشق وطرطوس في سوريا على أنهما لا تشكلان خطرًا حقيقيًا على المدنيين، إلا أن جهات حقوقية دولية تحذر من مخاطر يتعرض لها اللاجئون السوريون بعد عودتهم إلى بلدهم.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط على قبرص من أجل الحد من تدفق طالبي اللجوء إليها، والذي زاد خلال الفترة الأخيرة.