اقتصاد

كيف اكتسب الأفراد “سلوك ما بعد الأزمات”؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تساهم سلسلة الأزمات الدولية والمحلية في تمكين الأفراد من تراكم الخبرات وتطوير إدارة استثماراتهم وتنظيم أمورهم المالية.
يأتي هذا في ظل الاقتصاد العالمي الذي يعاني من الاضطرابات المستمرة والتحديات المتنوعة، مما يجعل تحقيق الربح والحد من الخسائر أمورًا ضرورية.
التوجه التقليدي للكثيرين كان دائمًا نحو استثمارات آمنة مثل الذهب والعقارات.
ولكن مع تنوع الفرص والمخاطر في عالم الاستثمارات، يتوسع تصوُّر الأفراد ويتجهون نحو تنويع محافظهم.
تقدم خبيرة الأسواق المالية وعضو مجلس إدارة شركة الحرية للتداول، حنان رمسيس، نصائح مهمة للمستثمرين والأفراد في مواجهة الأزمات :
•اكتساب الخبرات في التعامل مع الأزمات وتحمل التأثيرات الاقتصادية.
•زيادة الوعي بأهمية اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
•تحقيق الثروة في فترات الأزمات من خلال قراءة السوق بدقة وإدارة الأمور بحكمة.
•الوصول السلس إلى المعلومات والبيانات لمتابعة الأسواق والتحولات الجيوسياسية.
توجُهُ هذه الخبرات يمكن تعزيزه من خلال الإجراءات التالية :
•التعلم المستمر ومتابعة الأخبار المالية والمشاركة في ورش العمل.
•استشارة محترفين ماليين للحصول على توجيه مخصص.
•إعداد ميزانية شهرية لمتابعة الإيرادات والمصروفات.
•تنويع استثماراتك بين الأصول المختلفة لتقليل المخاطر.
•تقليل الديون وزيادة الاستثمار.
•إنشاء صندوق طوارئ لتغطية النفقات غير المتوقعة.
•مراعة وتحسين استراتيجيتك المالية بشكل دوري.
•الصبر والاستثمار على المدى البعيد
يجب أيضًا مراعاة الوضع الاقتصادي العام والاضطرابات المحتملة عند اتخاذ قرارات استثمارية، والتشاور بانتظام مع محترفين ماليين مؤهلين.
وفي ظل الأزمات المختلفة، وخصوصاً الأزمات الجيوسياسية والتوترات في الأسواق، يصبح سلوك الأفراد أمراً هاماً.
يُشير الخبيرون إلى أنه خلال هذه الفترات، يميل الأفراد إلى البحث عن ملاذات آمنة للحفاظ على قيمة أموالهم، ومن بين هذه الملاذات، يأتي في المقدمة “الذهب”.
هذا السلوك منتشر في العديد من المجتمعات. ولكن في الآونة الأخيرة، يُلاحظ أن الأفراد يتجهون نحو خيارات أخرى بجانب الملاذات الآمنة، مثل الاستثمار في الأسواق المالية ووسائل أخرى للاستثمار.
على سبيل المثال، شهدت سوق الأسهم المصرية ارتفاعًا بنسبة 11٪ في شهر أكتوبر، على الرغم من التوترات الجارية في قطاع غزة منذ بداية أكتوبر.
يُعزى هذا الارتفاع إلى تدفق المستثمرين من مختلف الشرائح نحو السوق.
تتزايد الأسباب التي دعمت هذا التحول في السلوك الاستثماري، بما في ذلك المخاوف المتزايدة للمستثمرين من تداعيات التوترات في غزة والمخاوف من تراجع قيمة العملة.
وبالتالي، لجأ المتعاملون إلى استغلال مختلف أوجه الاستثمار، بما في ذلك الذهب والدولار، وأصول الاستثمار والعقارات، بالإضافة إلى الاستثمار في الأسواق المالية.
لا يقتصر الأمر على الاستثمار في الملاذات الآمنة فقط، بل لجأ المتعاملون أيضًا إلى استثمارات تحمل مخاطر وتتطلب إدارة مخاطر محسوبة، مثل الاستثمار في الأسواق المالية.
يُلاحظ أن البورصة أصبحت بديلاً جذابًا للأفراد بعد الأزمات.
يُشدد الخبراء على أن الأزمات تتيح فرصًا جديدة في الأسواق، وهناك طرق يمكن من خلالها بناء الثروات أو توسيعها خلال تلك الفترات.
من بين هذه الطرق :
•استغلال الفرص التجارية الجديدة التي تنشأ في أوقات الأزمات.
•الاستثمار في الأصول التي تشهد ارتفاعًا خلال الأزمات، مثل الأسهم أو السلع.
•الاستثمار في العقارات.
•التوجيه المالي الجيد وإدارة الأموال بحذر.
•تطوير المهارات والتعلم المستمر في مجال الاستثمار
مع العلم بأن الاستثمار في وقت الأزمات يأتي مع مخاطر إضافية، ويتطلب بحثًا دقيقًا وتقييمًا جيدًا قبل اتخاذ أي قرار.
يجب أن يكون المستثمرون حذرين وجاهزين للتكيف مع التغيرات في البيئة الاقتصادية.
في الختام، يُلاحظ أن تأثير الأزمات والأحداث الجارية يعتمد على تطوراتها وما تحمله من تغيرات في الأسواق.
تلك التغيرات تؤثر على سلوك الأفراد والمستثمرين، وتحدد اتجاهاتهم وقراراتهم في مجال الاستثمار.
سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى