اقتصاد

مع قلة المازوت.. صناعة تحويل المدافئ تنتعش من جديد!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يتفق الكثيرون في سورية على أن كمية مازوت التدفئة المخصصة للمواطنين لا تكفي لأيام قليلة في فصل الشتاء المقبل.
أسعار المدافئ، سواء كانت تعمل بالمازوت أو الحطب، ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهذا لم يعد مبررًا لتعيينها كتجارة موسمية، حيث يتزايد سعرها مع زيادة الطلب.
في أسواق حمص، تبين أن أسعار المدافئ تختلف باختلاف نوعيتها والمواد المستخدمة في تصنيعها، سواء كانت مصنوعة من الحديد أو “تنك”.
صاحب محل في حي كرم الشامي أشار إلى أن الأسعار تتراوح بين 100 ألف و200 ألف ليرة سورية للأنواع الخفيفة، وتزيد بتحسن نوعية الحديد والخامات المستخدمة، بينما وصل سعر الكوع و”الاتش” إلى 15 ألف ليرة.
وأوضح البائع أن هذا الارتفاع يعود جزئياً إلى سعر الصرف وتأثيره على تكلفة إنتاج المدافئ في المعامل.
وهذا التأثير ينعكس على أسعار البيع للمستهلكين، مما يؤثر على الأشخاص الذين يبيعونها بالتجزئة.
من جهة أخرى، أشار أحد سكان حي كرم الزيتون إلى أن الكثيرون قرروا بيع مخصصاتهم الشتوية واستخدام الحطب كوقود إضافي، على الرغم من ارتفاع أسعاره بشكل كبير.
وأشار إلى أن سعر الكيلو الواحد من الحطب وصل إلى 2500 ليرة، وسعر الطن يقترب من 3 ملايين ليرة.
شاب يُدعى حسين، وهو حدّاد في حمص، وجد فرصة في تعديل المدافئ لتعمل بالحطب في كل شتاء، حيث انخرط العديد من السكان في هذا الخيار نظرًا لندرة المازوت.
وشرح حسين كيفية تحويل المدافئ المعتمدة على المازوت لاستخدام الحطب.
تشمل العملية إزالة المازوت من الداخل ووضع شبكة حديدية تعرف بالشعرية أسفل المدفأة لوضع الحطب عليها.
وتحت الشبكة، يتم إنشاء جارور لاستيعاب الجمر والرماد، مع وضع حاجز حديدي لمنع تسرب الرماد إلى الخارج، يتم تصميم الباب وتحديد حجمه حسب طلب الزبون.
بالنسبة لتكلفة هذه العملية، فإنها تتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة، وهذا يعتمد على الحداد والمواد المستخدمة.
يلاحظ أن عدد الأشخاص الذين يفضلون تحويل المدافئ لاستخدام الحطب زاد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
كليك نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى