اقتصاد

أزمة قديمة جديدة مع بداية كل شهر .. إلى متى ستستمر المعاناة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تفاقمت مشكلة الازدحام عند صرافات البنوك العقارية والتجارية خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة صعوبة الحصول على الرواتب والأجور الشهرية للموظفين الحكوميين والمتقاعدين.
على الرغم من التصريحات الرسمية بزيادة عدد الصرافات وإعادة تأهيل بعضها، إلا أن الوضع لم يتحسن، ولا تزال طوابير الانتظار تمتد لساعات طويلة في بعض الأماكن وفي بعض الأوقات.
أشارت صحيفة “قاسيون” إلى وجود العديد من الصرافات في بناية المصرف العقاري في بوابة الصالحية بدمشق، ولكن معظمها غير قادر على تقديم الخدمة، وتوجد طوابير طويلة من الأشخاص الذين ينتظرون لاستلام مستحقاتهم الشهرية، سواء كانوا موظفين أو متقاعدين، هذا الازدحام يجعل الوضع أكثر تعقيداً في هذا البناء.

تفاقمت المشكلة أيضاً بسبب زيادة في الأجور التي تم صرفها مؤخراً والتي من المفترض أن يتم استلامها خلال هذا الوقت.
هذا التأخير في صرف الأموال كان نتيجة للتعديلات على ضريبة الدخل. المشكلة الحقيقية ليست في الزيادة في حد ذاتها، بل في القدرة النقدية المحدودة للصرافات، مما يؤدي إلى نفاذ الأموال منها بسرعة، حتى فيما يتعلق بالفئات النقدية الكبيرة مثل 5000 ليرة.
وهذا يُجبر الأشخاص الانتظار لفترات طويلة أو البحث عن صرافات أخرى تكون في الخدمة وتحمل نقداً.

المشكلة الجذرية تكمن في قلة عدد الصرافات المتاحة لخدمة المواطنين، وأيضاً في عدم تحديثها بشكل منتظم أو حسب الحاجة.
تعتمد صرافات البنوك على شبكة الكهرباء والإنترنت للعمل، مما يعني أن الأشخاص يضطرون إلى الانتظار طويلاً وهم يعانون من التعب والإحباط. يجب أيضا مراعاة أن أصحاب الاستحقاقات يعتمدون على تلك الدفعات الشهرية في أعباء حياتهم، وعدم تلقيهم لها يؤثر سلباً على أوضاعهم المالية.
نحن بحاجة إلى حل لهذه المشكلة الطارئة، وإلى وفاء الوعود بزيادة عدد الصرافات العاملة حقاً.
يجب أن تتحمل البنوك العقارية والتجارية ووزارة المالية مسؤوليتها في هذا الصدد، للمساهمة في تخفيف معاناة الناس.
بزنس2بزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى