اقتصاد

سوريون يشتكون: وجبة الفطور الصباحي باتت تكلف 35 ألف ل.س

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لم يسلم تحضير الفطور الصباحي من موجة الغلاء التي أصابت معظم السلع في الأسواق، حيث يشتكي عدد من السوريين من ارتفاع أسعار الألبان والأجبان والبيض وغيرها.

أم عصام تحضر يومياً الفطور لأبنائها الشباب قبل ذهابهم إلى أعمالهم؛ وتشتكي دائماً من أن المصاريف تزداد، وتقول إن الفطور وحده يكلف 35 ألف ل.س ما بين بيض ولبنة وزيتون وزيت وزعتر مع الشاي والخبز؛ مشيرة إلى أنها لا تشتري الجبنة أو الزبدة أو المربيات فهذه المواد خارج حساباتها.

وتابعت أم عصام: “الحل الوحيد لتخفيف المصاريف هو أخذ (سندويش سفاري) إلى العمل، فهو أفضل من سفرة الفطور التي أكون مجبرة على تحضيرها كل يوم”.

وبحسبة صغيرة بنظر يوسف (رب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص) فإن وجبة الفطور صارت تشبه باقي الوجبات بتكلفتها المادية؛ وبحسرة يقول : “انتهت المدارس وهذا يعني زيادة في مصروف الطعام الذي كان لا عالبال ولا عالخاطر، فالأولاد كانوا يكتفون بالسندويش أما الآن فمن الواجب تحضير سفرة كاملة تكلفتها تصل إلى 35 أو 40 ألفاً”، مشيراً إلى أن ليس أولاده كلهم متفقين على تناول الأكلة نفسها، فبعضهم يفضل البيض وآخر الجبنة وهكذا.

ولم يختلف الحال مع ثائر (الموظف) الذي لا يسمح له وقته الفطور في المنزل لأنه يخرج باكراً؛ لكنه يضطر إلى تناول الفطور في مكتبه وبحسب قوله فإن الأمر لا يختلف كثيراً فعندما يشتري السندويش يشتري اثنتين وسعر الواحدة 3500 ل.س وهذا يعني 7 آلاف ليرة أو عندما يريد شراء معجنات فيشتري بـ12 ألفاً تقريباً أو كرواسان مثلاً سعر القطعة 3500 ليرة.

ومطلع شهر أيار الجاري، قال رئيس جمعية الألبان والأجبان محي الدين الشعار : “هناك ركود عام بنسبة 10% أصاب سوق الألبان والأجبان ونسبة المبيع خجولة”.

وطالب عدد من السوريين في حديثهم بمراقبة الأسعار في الأسواق جيداً والعمل جدياً على تخفيضها ومحاسبة التجار، وسط تساؤل عن ما إذا كانت وجبة الفطور ستصبح من الرفاهيات أيضاً.

اثر برس

اقرأ المزيد: اتحاد العمال: نطالب بوقف التدهور الاقتصادي الحالي وزيادة حقيقية للأجور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى