من المسؤول عن الإشراف على الشركات المساهمة : التموين أم هيئة الأوراق المالية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية أن إبقاء الشركات المساهمة الخاصة تحت إشراف وزارة التجارة الداخلية بدلاً من هيئة الأوراق والأسواق المالية يُعدّ مخالفًا لقانون تأسيس الهيئة رقم 22 لعام 2005، وهو ما يمثل نقصًا في الرقابة الرسمية على هذه الشركات.
يرى فضلية أن هذا الوضع يجب إعادة النظر فيه، حيث أن وزارة التجارة الداخلية ليست الجهة المختصة بمراقبة الشركات المساهمة الخاصة من الناحية الفنية.
ونادى الجهات الحكومية المعنية بإعادة تقييم هذا الوضع لضمان الامتثال للقانون والرقابة الفعالة.
وأوضح فضلية أن كل الشركات المساهمة، سواء كانت عامة أم خاصة، تخضع للإشراف الحكومي، حيث تشرف وزارة التجارة الداخلية على الجوانب المؤسسية، مثل التأسيس والوثائق الرسمية وتجديد التسجيل السنوي والتصفية.
بينما تتولى هيئة الأوراق والأسواق المالية الإشراف الفني، بما في ذلك الموازنات المالية الربعية والسنوية والأرباح والخسائر.
ومع ذلك، يتمثل الخلل في أن الشركات المساهمة الخاصة لا تخضع لرقابة الهيئة، حيث يتم إشرافها من قبل وزارة التجارة الداخلية، وهو ما يخالف المادة 6 من قانون هيئة الأوراق والأسواق المالية.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية الدكتور عبد الرزاق قاسم أن قانون تأسيس الهيئة يمنحها صلاحية الإشراف على جميع الشركات المساهمة التي تصدر أوراقًا مالية للجمهور، دون تحديد نوعية معينة.
وبيّن أن المشكلة تكمن في ازدواجية الإشراف بين وزارة التجارة الداخلية والهيئة، حيث تشرف الوزارة على الجوانب المؤسسية للشركات، بينما تتولى الهيئة الجوانب الفنية.
ورغم ذلك، ذكر قاسم أنه لا توجد مشكلة كبيرة في ازدواجية الإشراف في سورية، نظرًا لوجود تنسيق مستمر بين وزارة التجارة الداخلية وهيئة الأوراق والأسواق المالية.
وأضاف أن هناك تمثيلًا لوزارة التجارة الداخلية في مجلس مفوضي الهيئة، مما يسهل التنسيق بين الجهات المختصة.
وأوضح قاسم أن الهيئة تشرف فقط على الشركات المساهمة العامة وعددها 52 شركة، بينما الشركات المساهمة الخاصة، التي تتكون من مجموعة من الشركاء، لا تخضع لإشراف الهيئة، بل تقع تحت إشراف وزارة التجارة الداخلية.
وبهذا، فإن المسألة تحتاج إلى إعادة تنظيم لضمان عدم حدوث تضارب في الصلاحيات وضمان فعالية الإشراف.
الوطن