اقتصاد

الانفتاح العربي على سورية.. هل قادرون على المنافسة الصناعية وتهيئة البيئة الاستثمارية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يرى رئيس غرفة صناعة حمص لبيب إخوان أن الصناعة السورية تنتظر بفارغ الصبر رأب الصدع في العلاقات العربية – العربية وهذا ما يعول عليه لارتقاء الحياة الاقتصادية ككل، حيث إن العودة المرتقبة للعلاقات العربية عموماً والخليجية خصوصاً لها الأثر المهم لناحية أن ما لدينا من صناعات لا توجد لديهم والعكس صحيح، في دول الخليج العربي تشكل الصناعات البتروكيميائية ما نسبته حوالي 70%، بينما الغذائية تشكل ما نسبته 30%, ونحن نمتلك متممات الصناعات التحويلية والنسيجية التي لا توجد لديهم وبالتالي تحسن العلاقات السياسية هو مؤشر مهم وبمجرد ارتفاعه ستتلقفه الأسواق ورجال الأعمال والناس عموماً.

إن الاستثمارات الكبيرة الموجودة في دول الخليج ممكن أن تبدأ بالبحث عن فرص استثمارية في منطقة كبلدنا والتي تحتوي على العقول والقيم المضافة واليد العاملة والرواتب المقبولة والشعب المستعد للعمل، كما يوضح إخوان الذي أكد أن الصناعات الوطنية جاهزة، ولا يمكن أن تسقط أمام الاستثمارات العربية وتجاربنا قديمة وليست بقليلة.

تفاؤل بالانفراج المرتقب

ويؤكد خازن غرفة صناعة حلب المهندس مجد الدين ششمان أن التفاؤل يتسيد الموقف بالنظر إلى الانفراج في العلاقات مع الدول العربية، لافتاً إلى أن الحاجة ماسة لتهيئة الجو للاستثمارات القادمة من ناحية بيئة العمل لتكون جاهزة لاستقبال هذه الاستثمارات.

وأوضح ششمان أن البيئة الحالية تكتنفها المشاكل والعراقيل وتحتاج إلى المزيد من العمل حيث تتطلب تأهيل البنى التحتية من حيث تزويد المناطق والمدن الصناعية بالكهرباء من دون انقطاع وتأمين المحروقات أيضاً.

ويرى ششمان أن المستثمر الداخلي، أي الصناعي الموجود على الأرض هو مؤشر للاستثمار، وإذا كان الصناعي مرتاحاً تكون المؤشرات مرتفعة جداً، ومتى تم تأمين هذه البيئة بشكل مناسب نكون جاهزين لاستقبال الاستثمارات المرتقبة.

وبين أنه حتى لو كانت الأبواب مفتوحة لاستقبال كل المستثمرين حيث إن قانون الاستثمار مشجع جداً، لكن الإجراءات المرتبطة بالاستيراد والتصدير، و تأمين القطع الأجنبي لعملية الاستيراد وتأمينه أمور تعرقل العمل.

ولا تزال الصناعة تعاني من مشاكل كبيرة منها المنافسة الخارجية ، فضلا عن تكلفة الشحن التي تسبب عبئاً كبيراً على كاهل الصناعيين، وفقاً لششمان الذي أضاف: نحن كصناعيين صمدنا خلال فترة الحر.ب ومعاملنا ومصانعنا ما زالت تعمل ونفتقد الكهرباء والمحروقات، ولو كانت الأمور أفضل و الأسواق التصديرية أكبر لكان إنتاجنا وقدرتنا على المنافسة أعلى بكثير.

السمعة الطيبة

من جانبه نائب رئيس غرفة صناعة حلب مصطفى كواية لفت إلى استعداد القطاع الصناعي وبكل القطاعات لموضوع الانفتاح العربي الذي من المأمول أن يحقق توسعاً في السوق التصديرية وأيضاً تكون الفرصة أكبر لتطوير المعامل وبالتالي زيادة الإنتاج وإيجاد خطوط تصديرية جديدة .

و لا يجد كواية أي تخوف من أي انفتاح مستقبلي، ولا يمكن حدوث سقوط أمام الاستثمارات العربية لأن الصناعي السوري موجود وعاصر فترة الانفتاح قبل الحر.ب على بلدنا حيث كان هناك العديد من المستثمرين العرب والأجانب يعملون على أرضنا، ولايزال المنتج الصناعي السوري على درجة عالية من الحضور سواء من ناحية الجودة أم القدرة على المنافسة.

تشرين

اقرأ المزيد: لبنان يسمح للمقاولين السوريين بدخول أراضيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى