الاخبار

بعد الزلزال.. جدل حول المد والجزر في الساحل السوري وخبير وضح

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد عميد المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين، الدكتور سامر غدير، أن ظاهرة المد والجزر الحاصلة هي ظاهرة طبيعية منطقية ناتجة عن حركة الكتلة المائية تحت تأثير جاذبية القمر ضعفي تأثير جاذبية الشمس، شارحاً أنها حالة تقع تحت تأثير القمر وجذبه للكتلة المائية الموجودة فوق المسطحات، ويختلف هذا التأثير حسب شكل القمر، فإذا كان القمر هلالاً يكون المد بحالات منخفضة ضعيفة، وإذا كان القمر بدراَ يكون المد بحالات تأثير مطلق.

وأضاف غدير: لم نلاحظ أي انحسار لمياه البحر أكثر من الحالة الطبيعية لظاهرة المد والجزر العادية التي تحصل باليوم مرتين على مدار السنة، وهي حالة طبيعية يومية موجودة في جميع المسطحات المائية حول العالم، وتختلف من منطقة لأخرى.

وبيّن غدير أنه بالنسبة لساحل شرق المتوسط يكون المد منخفضاً وقيمته غير ملحوظة، ويكون اندفاع كتلة الماء لا يتجاوز 40 سم بين المد والجزر وهو طغيان المياه باتجاه اليابسة، والجزر وهو انحساره باتجاه البحر.

وأشار غدير إلى أن الحديث عن ظاهرة غير طبيعية للمد والجزر في الوقت الحالي، مرده الخوف لدى الأهالي بسبب الزلزال الذي شهدناه مطلع شباط، وحدوث الهزات الأرضية الارتدادية.

كما لفت غدير إلى أخبار متداولة عن انحسار مياه البحر في قبرص ومنطقة السويدية في تركيا، أمتار عدة، مضيفاً: بصراحة أنا لم أرَ انحسار المياه، وإذا كان هناك بالفعل انحساراً لمياه البحر كما يقال عدة أمتار فهذا له علاقة بالصفيحة الأناضولية التي ضغطت على نطاق الانغراس القبرصي تحت القشرة المحيطية تحت البحر، والتي أحدثت عدم توازن “هيدروستاتيكي” والذي يتطلب وقتاً للتوازن من جديد والعودة إلى حالته الطبيعية، لأن البحر المتوسط شبه مغلق لأنه لا يوجد سوى مضيق جبل طارق يربطه بالمحيط الأطلسي”.

وأكد غدير أن الطبيعة لا يحكمها قانون محدد، وأن أي تنبؤ بمكان حدوث الزلزال وتوقيته هو في علم الغيب.

وكان العديد من أهالي مناطق الساحل السوري أكدوا رصد انحسار بمياه البحر تبين أن سببه ظاهرة المد والجزر، وبحسب ما رصد مراسل “أثر” يوم أمس، عادت مياه البحر لوضعها الطبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى