من هي المرأة التي كسرت بروتوكول الفاتيكان بتوديع البابا؟ (فيديو وصور)

في مشهد غير مألوف داخل كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، وبين حشود من الكرادلة والأساقفة ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم، لفتت امرأة الأنظار بعدما اخترقت البروتوكول الرسمي وشقّت طريقها إلى حيث سُجّي جثمان البابا فرنسيسكو.
هذه المرأة، بحسب من حضروا المشهد، هي الراهبة الفرنسية من أصل أرجنتيني جنيفييف جيانينغروس (Geneviève Jeanningros)، والتي تربطها علاقة صداقة قديمة بالبابا، تعود إلى أيام شبابه في بوينس آيرس عندما كان يُعرف باسم خورخي برغوليو.
🇻🇦 #ElVaticano | La monja amiga del #PapaFrancisco, Sor Geneviève Jeanningros, rompió el protocolo para llorar su muerte.
Sor Geneviève, una monja argentina que vivió en Roma durante 57 años, sorprendió al mundo al aparecer en la despedida solemne del Papa Francisco, un acto que… pic.twitter.com/A7QKWnZ9nw— CadenaSé.com (@CadenaSeCom) April 23, 2025
وعلى الرغم من القواعد الصارمة التي تُقصر توديع البابا الراحل على كبار الشخصيات الدينية فقط، إلا أن دائرة البروتوكول في الفاتيكان سمحت لها بالاقتراب من النعش، حيث رافقها أحد أفراد الطاقم الرسمي إلى أقرب نقطة مسموح بها. ظهرت وهي تحمل حقيبة خضراء على ظهرها، وتوقفت لعدة دقائق أمام النعش، مسحت دموعها بورقة صغيرة، في لحظة صامتة لكنها كانت ثقيلة بالمشاعر.
تكريم لصديق قديم
بحسب صحيفة Clarin الأرجنتينية، فإن إصرار جنيفييف على وداع البابا نابع من رغبة عميقة في تكريم صديق عمرها، وهو ما دفعها لتجاوز البروتوكولات والتقدم نحو النعش دون تردد.
خلفية العلاقة الخاصة
وسائل إعلام ناطقة بالإسبانية أشارت إلى أن العلاقة التي تجمع بين الراهبة والبابا ترجع لعقود، عندما كان البابا لا يزال يخدم كرئيس أساقفة في بوينس آيرس. ونقلت صحيفة El País الإسبانية عن مصادر خاصة أن العلاقة بينهما كانت متجذرة وقائمة على الاحترام والتقارب الشخصي.
كما كشفت التقارير أن جنيفييف هي ابنة شقيقة الراهبة ليونيه دوكيه (Leonié Duquet)، التي اختفت في عام 1977 خلال فترة الحكم العسكري في الأرجنتين، وتم العثور على جثتها لاحقًا في مقبرة جماعية، إلى جانب إيستير باليسترينو، التي كانت مشرفة على فرنسيسكو عندما كان يعمل شابًا في مختبر للكيمياء.
إرم نيوز