“إندبندنت”: “زلة لسان” بايدن قد تُطيح بحظوظ هاريس
تساءلت صحيفة “إندبندنت” عما إذا كانت زلة لسان نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي وصفت فيها أنصار ترامب بالقمامة، قد تكلّفها خسارة السباق إلى البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح قد يلحق ضرراً بفرص الديمقراطيين في الانتخابات، كما حدث سابقاً مع هيلاري كلينتون عندما وصفت بعض أنصار ترامب بأنهم “سلة من البائسين”.
وتوقعت الصحيفة أن تؤثر هذه التصريحات سلباً على الحملة الديمقراطية، خاصة أن الانتخابات الأمريكية أصبحت تعتمد بشكل كبير على هوامش ضئيلة من الأصوات في عدد قليل من الولايات المتأرجحة. فمع أكثر من 150 مليون صوت محتمل، قد تحسم النتيجة النهائية بفارق بضعة آلاف أو حتى مئات الأصوات في هذه الولايات.
ونظراً لطبيعة نظام المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة، حيث يمكن لصوت واحد أن يحدد اتجاه ولاية بأكملها، فإن أي خطأ صغير قد يكون له تأثير كبير في السباق الانتخابي. وهو ما يفسر قلق مسؤولي الحملة الديمقراطية من كل تصريح يُدلى به.
الصحيفة أشارت إلى أن هذا الجدل بدأ بعد أن علق أحد الكوميديين في تجمع مؤيد لترامب على أن البورتوريكيين “قمامة”، وهو ما دفع الرئيس بايدن للرد في مقابلة بتصريح غامض حول أنصار ترامب. بينما كان يجب أن يدين الممثل الكوميدي لنكتته العنصرية فقط، هناك من اعتبر أن بايدن قد شمل بتصريحه جميع أنصار ترامب البالغ عددهم حوالي 70 مليوناً.
الجدل حول هذا التصريح ذكّر الصحيفة بزلة هيلاري كلينتون عام 2016 عندما سخرت من أنصار ترامب ووصفتهم بـ”البائسين”، مما دفع هؤلاء الأنصار إلى تبني هذا اللقب بفخر وارتداء قمصان مطبوعة بعبارة “أنا مؤسف”. ومن المتوقع أن يكرر أنصار ترامب هذا التكتيك ويطبعون على قمصانهم كلمة “القمامة” كنوع من الاحتجاج على تصريحات بايدن وهاريس.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الزلات اللغوية لن تؤثر فقط على صورة الديمقراطيين، بل تكشف أيضاً عن غياب رسالة إيجابية واضحة من جانب كامالا هاريس. فتكرار الاتهامات والشعارات مثل “أنا لست دونالد ترامب” أو “الطرف الآخر بائس وقمامة” لا يكفي لإقناع الناخبين بأن هاريس ستكون خياراً أفضل للسنوات الأربع القادمة.
إرم نيوز