أمين سر جمعية حماية المستهلك يكشف أسباب تدني جودة الخبز في سورية.. ما دور الطقس؟
ما زال إنتاج الخبز بجودة منخفضة يشكل تحدياً كبيراً للسوريين، حيث تنتج بعض المخابز رغيفاً رديء المواصفات، وتظل التبريرات قائمة، وكان آخرها تصريح مدير المخابز في طرطوس لوسيلة إعلام محلية، والذي ألقى اللوم على الطقس كسبب لتدني جودة الخبز، علماً أن رداءة الخبز تدفع البعض لاستخدامه كعلف.
عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أوضح أن جودة الخبز تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: عملية الخَبز، التبريد، والنقل.
وأكد أن تبريرات الطقس والهواء غير منطقية، إذ إن الأفران مغلقة، كما نشر موقع “هاشتاغ” المحلي.
وأكد حبزة أن التخمير هو العامل الأساسي في جودة الخبز، إلى جانب تحديد الكميات المناسبة من الماء وفترة التخمير واستراحة العجين.
وأضاف أن تأثير الطقس على الخبز ضئيل، مشيراً إلى أن المشكلة تقنية تتعلق بضعف عملية الإنتاج وقلة الخبرة.
وأشار إلى أن المخابز الآلية تعتمد على موظفين يتقاضون رواتب ثابتة، في حين أن المخابز الاحتياطية تعتمد على نظام الاستثمار، حيث يتم دفع أجور العاملين بناءً على عدد الأكياس المنتجة.
وأفاد حبزة بأنه يمتلك خبرة في معايير جودة الخبز، كونه كان مسؤولاً عن المنتجات الغذائية والخبزية في شركة المطاحن سابقاً.
وفي استطلاع للرأي أجراه موقع “هاشتاغ” حول جودة الخبز، ذكر “أبو أحمد” من جرمانا أن الخبز في منطقته كان جيداً، لكن منذ أشهر أصبح يتكسر في اليوم التالي، مما يجعله غير مناسب لصنع السندويش لأطفاله في المدرسة.
من جانبها، أشارت “عبير الأطرش” من صحنايا بريف دمشق إلى أن جودة الخبز في منطقتهم سيئة للغاية، وغالباً ما يضطرون لشراء خبز الشارع الذي يكون أفضل من خبز الأفران.
في المقابل، أوضح “أبو أيهم” أن الخبز الذي يشتريه من فرن في المزة جيد جداً، وأن بائعي الخبز الحر يتوجهون إليه لشرائه وبيعه في الأرياف بأسعار تتراوح بين خمسة وستة آلاف ليرة.
B2B