صحة و جمال

ماذا تعرف عن الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الرهاب أو الفوبيا (بالإنجليزية: Phobia) هو حالة من الخوف الشديد وغير المبرر، تثير لدى الشخص شعوراً عميقاً بالذعر عند مواجهة مصدر الخوف.
يمكن أن يكون هذا المصدر مكاناً، موقفاً، شخصاً، أو حتى حيواناً.
يختلف الرهاب عن اضطرابات القلق العامة حيث يرتبط بخوف محدد.
في هذا المقال، نستعرض أحد أنواع الرهاب وهو الرهاب الاجتماعي، أو اضطراب القلق الاجتماعي، مع تسليط الضوء على أسبابه وأعراضه، وتوضيح طرق التشخيص والعلاج.
ما هو الرهاب الاجتماعي؟
الرهاب الاجتماعي (بالإنجليزية: Social Anxiety Disorder) يُعرف بأنه خوف شديد يظهر في المناسبات الاجتماعية.
يعاني المصابون من صعوبة في التواصل مع الآخرين، أو مقابلة أشخاص جدد، أو المشاركة في التجمعات.
يشعر هؤلاء الأشخاص بالقلق من الأحكام التي قد يطلقها الآخرون عليهم، ويفضلون عادةً البقاء في الخلفية.
على الرغم من إدراكهم أن مخاوفهم غير منطقية، إلا أنهم يجدون صعوبة في التغلب عليها.
يختلف الرهاب الاجتماعي عن الخجل، الذي يُعتبر شعوراً مؤقتاً لا يؤثر على حياة الشخص اليومية، بينما الرهاب الاجتماعي يشكل عقبة في العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية.
أسباب الرهاب الاجتماعي
أسباب الرهاب الاجتماعي غير واضحة تماماً، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل المختلفة، من بينها:
التجارب السلبية السابقة: مثل التعرض للتنمر، أو المشاكل الأسرية، أو العنف الجسدي أو الجنسي.
العوامل الوراثية والتربية: يمكن أن يؤدي إصابة أحد الوالدين باضطراب القلق الاجتماعي إلى نقل المخاوف إلى الطفل. كما يمكن أن تساهم طرق التربية الخاطئة، مثل السيطرة المفرطة أو الدلال الزائد، في تطور الرهاب.
الأسباب الجسدية: مثل نقص هرمون السيروتونين في الدماغ، الذي يساعد في تنظيم المزاج، أو فرط نشاط اللوزة الدماغية المسؤولة عن استجابة الخوف والقلق.
العوامل الوراثية: بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالرهاب الاجتماعي نتيجة لاستعدادهم الجيني.
تشخيص القلق الاجتماعي
لتشخيص الرهاب الاجتماعي، يعتمد الأطباء على ملاحظة الأعراض والسلوكيات المحددة.
لا يوجد اختبار طبي محدد للتشخيص، لكن الأعراض التي يمكن مراقبتها تشمل:
خوف غير مبرر ومستمر من المواقف الاجتماعية والخوف من الإذلال أو الإحراج.
القلق أو الذعر قبل أي تفاعل اجتماعي.
قلق يعيق الحياة اليومية.
أعراض الرهاب الاجتماعي
تنقسم أعراض الرهاب الاجتماعي إلى ثلاثة أنواع:
الأعراض الجسدية
الارتجاف، وخاصةً في الصوت عند التحدث.
صعوبة في الكلام والتنفس.
احمرار الوجه.
الغثيان.
التعرق المفرط.
الدوخة.
تسارع دقات القلب.
الأعراض العاطفية والنفسية
القلق قبل أيام أو أسابيع من أي حدث اجتماعي.
تجنب المواقف الاجتماعية أو محاولة الاختباء في الخلفية.
الخوف من الإحراج أو مراقبة الآخرين لك.
التغيب عن المدرسة أو العمل بسبب القلق.
الأعراض السلوكية
تجنب طرح الأسئلة.
تجنب النظر في عيون الآخرين.
عدم حضور مقابلات العمل.
تجنب الأماكن العامة مثل مراكز التسوق أو المطاعم.
تجنب استخدام دورات المياه العامة.
الخوف من التحدث عبر الهاتف أمام الآخرين.
خطوات للتغلب على الرهاب الاجتماعي
يمكن اتباع بعض الخطوات لتخفيف القلق الاجتماعي:
فهم القلق: التفكير المنطقي وتدوين الأفكار لتقييم السلوكيات.
المشاركة الاجتماعية: الانخراط في الأنشطة الاجتماعية وتعلم مهارات التواصل.
تقنيات الاسترخاء: ممارسة التنفس العميق والجلوس بشكل مريح.
مواجهة المخاوف: بالتدريج وبخطوات صغيرة.
التركيز على الآخرين: تجنب التركيز المفرط على الذات.
التخلي عن الأفكار السلبية: الابتعاد عن السيناريوهات التخيلية السلبية.
نمط حياة صحي: تقليل الكافيين، الإقلاع عن التدخين، وتناول غذاء صحي.
علاج الرهاب الاجتماعي
في الحالات الشديدة، قد تتطلب الحالة علاجاً متخصصاً، ومن بين العلاجات المتاحة:
العلاج السلوكي المعرفي: يعمل مع معالج متخصص لتغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
الدورات الاجتماعية الداعمة: الانضمام إلى مجموعات دعم لتخفيف التوتر وبناء علاقات داعمة.
الأدوية: مثل حاصرات بيتا لعلاج الأعراض الجسدية للقلق، ومضادات الاكتئاب للتخفيف من الأفكار السلبية.
تختلف شدة الرهاب الاجتماعي من شخص لآخر، لذا من الضروري التشخيص من قبل أخصائي لتحديد العلاج المناسب.
بابونج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى