خبير اقتصادي يستعرض العوامل الرئيسية لوضع استراتيجية وطنية فعّالة للدعم

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أشار خبير اقتصادي سوري إلى أنه حتى في حالة اكتشاف أخطاء في تطبيق الدعم الحكومي، لا يمكن الاستغناء عنه بشكل كامل وبشكل مفاجئ.
وقال د. هيثم عيسى، أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق، في تصريح لصحيفة “تشرين”، إن الظروف الاقتصادية غير المستقرة وارتفاع معدلات التضخم وغيرها من العوامل تقتضي إصلاح الدعم الحكومي بدلاً من إلغائه.
وشدد عيسى على الحاجة للانتقال من برامج الدعم المجزأة إلى استراتيجية وطنية شاملة، حيث أن تقسيم الدعم عبر برامج منفصلة قد لا يحقق النتائج المرجوة.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للدعم يجب أن تعتمد على بعض الركائز الأساسية، بما في ذلك تحسين مستوى المعيشة من خلال زيادة الأجور والرواتب بشكل تدريجي ومدروس، استناداً إلى بيانات دقيقة حول تكاليف المعيشة.
كما أشار إلى أن الاستراتيجية يجب أن تقوم على فهم واقعي وحديث للوضع، مما يعني جمع بيانات دقيقة عن الأفراد والأسر والفئات المستحقة للدعم، مع تحديث هذه البيانات بشكل دوري.
وأضاف أن الاستراتيجية يجب أن تكون مؤقتة في معظم جوانبها، باستثناء بعض القطاعات مثل الزراعة وبعض الفئات الاجتماعية التي لا تستطيع إعالة نفسها، مثل المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الشهداء وجرحى الحرب.
وكان الرئيس بشار الأسد قد التقى في نهاية شهر مارس مجموعة من أساتذة الاقتصاد، وأوضح خلال لقائه أن الدعم يجب أن يكون جزءاً من الاقتصاد وليس مجرد مساعدة خيرية.
وأكد على أنه حتى الدول ذات التوجه الرأسمالي تقدم دعماً، ولكن بأساليب وآليات مختلفة.
وقال : “الدعم ضروري، حتى الدول الأكثر رأسمالية تقدم الدعم، ولكن شكل الدعم وآلياته مختلفة”.
داما بوست