اقتصاد

مزارعو اللاذقية يعزفون عن زراعة أراضيهم.. والأسباب!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في ظل ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في أسواق اللاذقية، والذي يعزى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج المحاصيل الزراعية، بدءاً من تجهيز الأراضي وحتى نقل المنتجات إلى الأسواق، أصبحت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية غير مزروعة.
أصحاب هذه الأراضي يشعرون بالتحسر لعدم قدرتهم على استمرار الزراعة، حيث إن عمليات الحراثة والزراعة أصبحت عبئًا ماليًا ثقيلًا للمزارعين.
عدد من المزارعين في ريف اللاذقية أكدوا أن تكاليف زراعة أراضيهم ارتفعت بشكل كبير، وتشمل هذه التكاليف التحضيرات الزراعية مثل الحراثة والبذار واستخدام الأسمدة والأدوية، بالإضافة إلى تكلفة نقل المحصول إلى الأسواق.
هذا الارتفاع في التكاليف تسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
المزارعون أشاروا إلى أهمية عملية الحراثة في تجهيز الأراضي للزراعة، مثل تهوية التربة وتنظيفها من الأعشاب الضارة ومكافحة الآفات، وتنعيم التربة لتهيئتها للزراعة.
ولكن بسبب الأسعار المرتفعة، ترك العديد من المزارعين الأراضي دون زراعة، واكتفوا بتقليب التربة بشكل بسيط باستخدام أدوات بدائية بدلاً من الجرارات.
بالإضافة إلى ذلك، أرجع صاحب إحدى الجرارات ارتفاع أجور حراثة الأراضي إلى ارتفاع أسعار المازوت والزيت، وزيادة تكاليف استبدال الإطارات، والتكاليف الكبيرة لإصلاح الأعطال المفاجئة التي تحدث خلال عمليات الحراثة.
وفيما يتعلق برفع أجور الحراثة، أكد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية، أديب محفوض، أن هذا الارتفاع يرجع إلى زيادة أسعار المستلزمات الزراعية بشكل عام، ومنها ارتفاع أسعار المازوت، وأشار إلى أن أجور حراثة الدونم الواحد تبلغ 100 ألف ل.س.
وأوضح محفوض أن اللجنة الزراعية في المحافظة قامت بتخصيص كمية 5 ليتر من المازوت بأسعار مدعومة للفلاحين الذين يرغبون في حراثة أراضيهم، ودعا الفلاحين إلى التسجيل في الوحدات الإرشادية التابعة للجنة الزراعية إذا كانوا يرغبون في الاستفادة من هذه المساعدة.
ويُلاحظ أن ارتفاع أجور حراثة الأراضي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه المزارعين، حيث أصبحوا الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج الزراعي.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى