وزير الكهرباء :الوزارة ما زالت خاسرة رغم رفع السعر للصناعيين

كشف وزير الكهرباء غسان الزامل لصحيفة “الوطن” أن وزارة الكهرباء في سوريا تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتكاليف إنتاج الكهرباء وتوفيرها للأغراض الصناعية بأسعار أقل من تكلفتها الفعلية.

تبلغ تكلفة إنتاج الكيلوواط الواحد حوالي 2200 ليرة، بينما التعرفة الجديدة حددت سعر مبيع الكيلوواط الواحد بـ 1900 ليرة، مما يعني أن الوزارة تخسر مع كل وحدة كهرباء يتم بيعها.

على الرغم من هذه التحديات، تدرك الوزارة أهمية المحافظة على استمرارية قطاع الكهرباء وتجنب انهيارات محتملة بسبب الفارق بين تكلفة الإنتاج وسعر المبيع. ومع ذلك، يبدو أن الوزارة والحكومة تركزان بشكل أكبر على استدامة قطاع الكهرباء، حتى لو كان ذلك يعني استمرار التعرفات المرتفعة نسبياً.

من ناحية أخرى، يشير الوزير الزامل إلى أن هناك نقاشاً داخل الحكومة حول الرسوم الإضافية التي يتم فرضها على فواتير الكهرباء، والتي تصل إلى حوالي 22% من قيمة الفاتورة.

هذه الرسوم تأتي من عدة جهات حكومية، وهناك محادثات جارية لبحث إمكانية تخفيضها، لكن الأمر قد يتطلب تشريعات جديدة إذا تمت الموافقة على ذلك.

في المجمل، هذه التصريحات تسلط الضوء على الوضع المعقد لقطاع الكهرباء في سوريا، والذي يعاني من ارتفاع تكلفة الإنتاج، وفي نفس الوقت من ضغوط للحفاظ على تعرفة معقولة تضمن استدامة القطاع دون التسبب في عجز مالي إضافي للوزارة.

ومن الواضح أن أي تخفيض في التعرفة يعتمد على انخفاض أسعار مصادر الطاقة الرئيسية، مثل الغاز والفيول.