نجوم و مشاهير

منى واصف: حماتي سبب وصولي لما أنا عليه

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قضت الفنانة السورية منى واصف 62 عاماً في حياتها المهنية، تمكنت خلالها من تحقيق معظم أحلامها في مجال الفن، لكنها لا تزال تتمنى تجسيد شخصية آنديرا غاندي، بسبب اهتمامها الكبير بالمسرح.

وقالت منى واصف في مقابلة مع برنامج “المختار”: “لم تؤثر الشهرة عليّ، وعندما فشلت لم أشعر بالإحباط، فأنا مثل جواد غير مروض ليس له فارس، أركض وأركض، وعندما أتعثر أعود للنهوض بمفردي.

الفشل لا يحبطني، ويجب على الفنان أن يبني توازنه الخاص ليظل متواضعاً. وأي ممثل ذكي وواعٍ سيستمر على الطريق الصحيح”.

وأضافت لمحاورها باسل محرز: “أنا امرأة مقاتلة.

حلمت بأن أكون قائدة، وعصفورة، وفراشة، وأن يكون لي قصر على قاسيون. لا أعرف لماذا حلمت بذلك، لكنني أدركت أنني بنيت قصري بمفردي، وكل ما عدا ذلك جسدته من خلال أدواري، وهذا أشبع غروري، لأنني كنت قادرة على المضي قدمًا رغم الصعوبات”.

وفيما يتعلق بمن دعمها في بداياتها، أشارت إلى أن زوجها المخرج الراحل محمد شاهين كان منبهرًا بها.

إذ بعد أن كان ينظر إليها كفتاة “دلّوعة” في المسرح العسكري، اكتشف شغفها بالفن بعد زواجهما.

وقالت: “كانت حماتي داعمة لي للغاية، فهي من اعتنى بابني عمّار أثناء سفري للعمل، ولها فضل كبير في ما أنا عليه الآن”.

وتعتبر “سنديانة الدراما السورية” أن حبها للتمثيل هو ما يبقيها متمسكة بأحلامها. ولا يهمها حجم الدور أو عدد المشاهد أو الأجر المادي، بل إنها تعتقد أن الدور الجميل هو الذي يترك أثراً في قلوب المشاهدين.

وقالت: “لا مشكلة إن شاركت ولو في مشهد واحد، طالما أنه يحمل قيمة”.

وهذا ما حدث في الموسم الماضي، عندما ظهرت في لوحتين فقط في مسلسل “ما اختلفنا”، وفي ثلاثة مشاهد في “تاج”. وأوضحت أنها اختارت المشاركة في “لمة عائلية” لأنّها تعبر عن واقع الأسر السورية، حيث جسدت دور أم تتحدث مع زوجها عن الأسرة، لكنها تكتشف أن كل أولادها في بلدان مختلفة، وعندما يسألها زوجها ماذا تشتهي، تجيبه: “مشتهية شوف ولادي”.

وأوضحت أن مشاركتها في مسلسل “تاج” كانت لارتباطه بتاريخها الشخصي، حيث وُلدت عام 1942 أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وكانت شاهدة على جنازة شكري القوتلي عام 1967 من منزل والدها في شارع العابد، مقابل مبنى الأتاماجور، مقر إقامة الفرنسيين.

وفيما يتعلق بدورها في مسلسل “أغمض عينيك”، قالت إنها تشعر بأن قمع زوجها في المسلسل جعلها شخصية قوية، خاصة أنها تحب ابنتها وحفيدها المصاب بطيف الداون.

وأضافت: “زرت مركز محمد بن راشد لأصحاب الهمم في دبي، وكان هناك تنوع هائل من الجنسيات والطبقات الاجتماعية، وكانت كل لحظة هناك تحمل شعوراً إنسانياً خاصاً.

أدركت أننا لا نعرف كيفية التعامل مع هؤلاء المرضى الجميلين، وخاصة العائلات الفقيرة التي تشعر بالخجل من حالة أطفالها، مما يؤدي إلى عزلهم، وهذا يزيد من سوء حالتهم.

وبالتالي، اعتبرت مشاركتي في هذا العمل وسيلة لنشر الوعي برسالة إنسانية”.

وعند سؤالها عن الممثلة التي تحبها في العصر الحالي، قالت منى واصف: “أحب ميريل ستريب، فهي تبهرني بجرأتها في أداء شخصيات متنوعة رغم سنها”.

وذكرت أنها لم تنفِ إشاعتين تم ترويجهما عنها في الصحف القديمة. الأولى أنها اجتازت امتحان البكالوريا، لكنها في الحقيقة توقفت عند الصف التاسع فقط، والسبب هو أنها شعرت بالخجل لأنها تحب العلم لكنها لم تتمكن من إكمال دراستها.

والثانية عندما نُشر أنها نائبة رئيس اتحاد الكتاب العرب، بينما كانت في الواقع نائبة نقيب الفنانين. وأضافت أن سبب عدم نفيها لهذه الشائعة هو لأنها كانت تعجبها الصفة، خاصة أنها أمضت حياتها بين الكتب والكتّاب.

وأضافت منى واصف أنها توقفت عن التمثيل في السينما بعد مجموعة من الأفلام التي ساعدتها على إعالة أسرتها، بسبب ضعف الأجور في المسرح والإذاعة.

وكان السبب في ذلك مقال نقدي جاء بعنوان “لماذا خلعت منى واصف تاجها بيديها”، والذي أشار إلى أنها كانت مبدعة في المسرح لكن أعمالها السينمائية كانت ضعيفة.

وذكرت أن هذا الموقف جعلها تبتعد عن السينما حتى شاركت في فيلم الرسالة للمخرج مصطفى العقاد في سبعينيات القرن الماضي.

وعند حديثها عن إحدى تكريماتها الأخيرة، قالت إنها شعرت بأنها عادت 50 عاماً إلى الوراء عندما عزفت موسيقى فيلم “الرسالة” أثناء صعودها إلى المسرح.

وتمنت لو كانت والدتها حاضرة لترى لحظة تكريمها.

وعند سؤالها عن التمثيل باللهجة المصرية، قالت إنها لم تخطط لذلك رغم أنها شاركت مع ممثلين مصريين في أعمال تاريخية باللغة الفصحى. وأوضحت أنها تحب المسلسلات البدوية لأنها تحمل وهجاً خاصاً وفقاً لموقع إرم نيوز.

وختمت بتعبيرها عن إعجابها بالجنازات الكبيرة مثل جنازة حاتم علي، وتساؤلها عما إذا كانت جنازتها ستكون بنفس الحجم، نتيجة الشعور الفطري بالتنافس الذي يوجد عند الفنانين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى