اخبار سريعة

قلوب الفلاحين السوريين ترتعد خوفا من الحرائق مع بدء موسم حصاد القمح

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سوريا تستعد لحصاد موسم القمح، الذي كان في سنوات ما قبل الحرب ينتج نحو 4 ملايين طن، ولكن تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد، بما في ذلك النهب في المناطق الاستراتيجية حيث تقع مساحات كبيرة تحت سيطرة قوات أجنبية ومسلحين في الجزيرة الشرقية، التي تعد من أبرز مناطق إنتاج الغذاء والنفط.

منذ تحرير معظم المناطق من المجموعات الإرهابية، بدأت الزراعة في سوريا تستعيد عافيتها، وخاصة مع تشجيع الدولة السورية للفلاحين على زراعة كل شبر من أراضيهم، وتقديم محفزات لضمان تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف فاتورة الاستيراد.

وصلت إنتاجية العام الماضي إلى ما يقرب من مليون طن، مع توقعات بتحسنها.

حلب تتصدر إنتاج القمح مع غياب مناطق الجزيرة السورية عن الساحة، أصبحت مدينة حلب في طليعة المناطق المنتجة لمحصول القمح في المناطق التي حررتها الحكومة السورية.

وأفاد مزارعون التقت بهم “سبوتنيك” بأن الموسم يبشر بالخير هذا العام، رغم مخاوف من تكرار الحرائق التي أضرت بإنتاج المواسم السابقة.

أكد عمار الحمدو، مزارع من ريف حلب الشرقي، أن محصول القمح هذا العام أفضل، بفضل دعم الحكومة السورية، التي وفرت المازوت والأسمدة والبذار، مما شجع العائدين على زراعة أراضيهم.

ومع ذلك، فقد واجه الفلاحون تحديات مثل نقص المياه نتيجة تضرر قنوات الري وانقطاع الكهرباء، التي يتم تأمينها بشكل جزئي عبر الطاقة الشمسية.

مخاوف من الحرائق الفلاح توفيق عبد الحنان حذر من إمكانية تعرض المحصول لنكسة إذا لم يتمكن المزارعون من ريّه خلال الأيام المقبلة.

واعتبر أن تسعيرة القمح البالغة 5500 ليرة سورية للكيلوجرام جيدة مقارنة بالعام الماضي، خاصة مع تقديم مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة.

واقترح توفير سيارات إطفاء بدل الجرارات لمكافحة الحرائق التي يمكن أن تؤثر على المحصول.

وأكد يوسف اليونس، رئيس لجنة الفلاحين في دير حافر بريف حلب الشرقي، أن الظروف المناخية كانت جيدة لزراعة القمح، حيث لم يشهد الشتاء صقيعًا، وكان هطول الأمطار مناسبًا.

وأشار إلى أن الحكومة السورية قدمت 4 سيارات إطفاء للمنطقة للمساعدة في مكافحة الحرائق.

خطوات داعمة للزراعة أشار مدير الزراعة في حلب، رضوان حرصوني، إلى أن محصول القمح هذا العام يعد جيدًا، بفضل توفر المازوت الزراعي المدعوم والبذار والأسمدة وفقاً لسبوتنيك عربية.

وتمت زراعة 95 ألف هكتار، منها 75 ألف هكتار مروي و20 ألف هكتار بعل. كما تم تشكيل غرفة عمليات عليا لمكافحة الحرائق، وتخصيص 34 صهريجًا لتوزيعها على الأرياف، مع رقم مجاني للإبلاغ عن الحرائق.

أمل في استعادة الاحتياطي الاستراتيجي ذكر الباحث الزراعي عبد الرحمن قرنقلة أن سوريا كانت قبل الحرب من الدول المصدرة للقمح، مع مخزون استراتيجي يغطي الحاجة لعدة سنوات.

ولكن الحرب أثرت بشكل كبير على الإنتاج، مما اضطر البلاد إلى استيراد القمح. وقدم قرنقلة مجموعة من الحلول لتعويض النقص، مثل توفير أسعار شراء مجزية للمزارعين، وتقديم الدعم في الأوقات المناسبة، والتسهيلات المالية لتشجيع زراعة القمح واستعادة الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى