صحة و جمال

كيف يمكن الوقاية من أحد أخطر أنواع سرطان الجلد؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع اقتراب الصيف، يكثر الحديث عن سرطان الجلد وعلاقته بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة أن الكثير من الأشخاص يتعرضون للشمس عمداً، لكونها مصدرًا رئيسيًا لفيتامين (D) الذي يعاني العديد من نقصه.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا تناول مخاطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة التعرض للشمس المباشرة خلال فصل الصيف، مؤكدة أن الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لأحد أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الميلانوما، الذي يمكن أن يكون مميتًا.
أشار التقرير إلى أن “التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس يشكل خطرًا رئيسيًا للإصابة بسرطان الجلد، حيث يصاب به واحد من كل خمسة أمريكيين خلال حياتهم”، وفقًا للتقرير.
يُعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، حيث يُشخص نحو 100 ألف حالة ميلانوما في الولايات المتحدة كل عام، ويؤدي إلى وفاة نحو 8 آلاف شخص سنويًا، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
ولحسن الحظ، توجد طرق بسيطة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، وارتداء الملابس الواقية، ونظارات الشمس، واستخدام كريمات الحماية من الشمس بانتظام.
كما تم إحراز تقدم في العلاجات على مدار الـ15 عامًا الماضية، ما ساهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، حتى في الحالات المتقدمة.
سرطان الجلد، أو الميلانوما، يبدأ عادة في الخلايا التي تنتج صبغة الجلد، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يظهر على شكل بقع مسطحة أو داكنة على مناطق من الجلد تتعرض للشمس بشكل متكرر، مثل الوجه والذراعين والظهر والساقين.
الأنواع الأقل شيوعًا تشمل الميلانوما النمش الخبيث الذي يظهر عادة عند كبار السن نتيجة التعرض المفرط للشمس.
يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد عن طريق الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، واستخدام واقيات الشمس، وتجنب مصابيح وأسرة التسمير، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
يعد التشخيص المبكر ضروريًا لعلاج سرطان الجلد بفعالية. يُوصى بإجراء الفحوصات الذاتية بانتظام، وزيارة طبيب الجلدية لفحص أي تغييرات أو بقع غير عادية على الجلد.
رغم أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة للضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يجب أن يكونوا حذرين أيضًا، حيث يمكن أن يصابوا بسرطان الجلد.
من المهم معرفة تاريخ العائلة مع سرطان الجلد، حيث يمكن أن يشير إلى خطر أعلى للإصابة بالمرض.
أما الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فإنهم أيضًا معرضون لخطر الإصابة بسرطان الجلد.
على الرغم من أن نصف الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 66 عامًا، فإن الأشخاص الأصغر سنًا قد يصابون أيضًا بسرطان الجلد.
الاكتشاف المبكر يعني فرصًا أفضل للشفاء، حيث يمكن علاج معظم الحالات التي لم تنتشر.
ومع ذلك، إذا انتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تنخفض بشكل ملحوظ.
في النهاية، البقاء متيقظين والحذر من التغييرات في الجلد يمكن أن يكون الوسيلة الأفضل للوقاية من سرطان الجلد.
العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى