ماذا يعني إعلان روسيا الحرب بأوكرانيا بدلاً من العملية الخاصة؟

بعد أكثر من عامين من الصراع المستمر في أوكرانيا، أعلنت روسيا رسمياً دخولها في حالة حرب. هذا الإعلان جاء نتيجة لتدخل القوى الغربية إلى جانب الحكومة الأوكرانية، وهو تطور يثير تساؤلات حول تأثيره على مسار القتال وعلى العلاقات بين روسيا والغرب وأيضاً داخل روسيا نفسها.

أعلنت روسيا عن حالة الحرب من خلال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي أشار إلى أنه لا يمكن لروسيا أن تقبل وجود دولة على حدودها، مؤكدة استعدادها لاستخدام جميع الوسائل للسيطرة على شبه جزيرة القرم.

وأضاف بيسكوف بأنه “نحن الآن في حالة حرب، بدأت كعملية عسكرية خاصة، لكن مع انخراط الغرب الجماعي في هذا الصراع إلى جانب أوكرانيا، أصبحت حرباً بالنسبة لنا”.

من الجدير بالذكر أن روسيا كانت تصف نشاطها العسكري في أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”، بينما كانت الدول الغربية تعتبر الصراع هناك حرباً عدوانية. وفي خطابه في فبراير 2023، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع في أوكرانيا بأنه “إجراء دفاعي لحماية روسيا والمتحدثين بالروسية من المعتدين في الناتو”.

تهدف روسيا من وراء استخدام مصطلح “عملية عسكرية خاصة” إلى تقليل حدة الصراع وتأثيراته القانونية، ولكن مع إعلانها الآن عن حالة الحرب، يمكن أن يتغير طابع الصراع وتأثيراته بشكل كبير.

هذا الإعلان يمكن أن يؤدي إلى زيادة التعبئة الداخلية للجيش الروسي، ويسمح بتوجيه مزيد من الموارد والجهود نحو الحملة العسكرية في أوكرانيا. كما يمكن أن يؤثر هذا الإعلان على العلاقات الدولية والتوترات في المنطقة وأسواق الطاقة والغذاء.

إذاً، يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد الصراع في أوكرانيا وتوتر العلاقات بين روسيا والغرب، ومن المهم مراقبة التطورات القادمة وتقييم تأثيرها على الوضع الإقليمي والدولي.