الـ”The Telegraph”: القوة الجوية الروسية عادت.. هل من الممكن القضاء عليها؟

أشارت صحيفة “The Telegraph” البريطانية إلى أن سلاح الجو الروسي كان في أوائل عام 2022 ثاني أو ثالث أقوى سلاح جوي في العالم، وذلك بعد القوات الجوية الأميركية وربما الصينية.

لكن في الواقع، كانت للسلاح الجوي الروسي عيوب خطيرة غير مرئية، بما في ذلك نقص الخبرة والذخائر الرئيسية والهيكلية الصارمة للقيادة.

وقد تجلى ذلك في الأداء المخيب للآمال للقوات الجوية الروسية في الأشهر الأولى من الحرب الواسعة النطاق في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022.

ومع مرور عامين، خضعت القوات الجوفضائية الروسية (المعروفة أيضًا بـ VKS) لإصلاحات متأخرة يجب أن تكتمل قبل سنوات. ووفقًا للصحيفة، فإن القوات الجوية الروسية الجديدة تتمتع الآن بصلابة قتالية ومسلحة بشكل جيد بذخائر دقيقة جديدة وأكثر مرونة من أي وقت مضى.

وهذا واضح من خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث يقوم المقاتلون الروس بقصف المواقع الأوكرانية بشكل منهجي.

كانت المشاكل الرئيسية للقوات الجوفضائية الروسية تتمثل في نقص الذخائر الدقيقة على المدى البعيد ونقص الخبرة في استخدامها، بالإضافة إلى القيادة الصارمة التي تمنع الطيارين من استخدام مهاراتهم بشكل فعال. وقد ظهرت هذه المشاكل بوضوح بعد أيام قليلة من بدء الحرب في أوكرانيا، عندما كان القوات الجوية الروسية تقوم بطلعات بدون عقاب وتسقط قنابل غير موجهة.

ولكن بعد ذلك، نظمت الدفاعات الجوية الأوكرانية وأسقطت العديد من الطائرات الروسية بعد الحصول على تجهيزات جديدة.

وبعد تعرضها لهذه العرقلة، بدأت القوات الجوفضائية الروسية بتكتيكات جديدة وأكثر فعالية، بما في ذلك استخدام قنابل موجهة عن بُعد وتقليل عدد الطلعات الجوية المكشوفة للمخاطر.

وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية الرئيسية سيساهم في ضعف نظام القوات الجوفضائية الروسية وربما يجعله غير قادر على الاستمرار.