الاخبار

الحسكة بلا مياه للشهر الثامن على التوالي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تواجه مدينة الحسكة وريفها أزمة مياه مستمرة، حيث يقترب الوضع من دخوله الشهر الثامن دون وصول مياه، بعد توقف الضخ من “محطة علوك” منذ بداية أكتوبر الماضي.

هذا التوقف جاء نتيجة تجدد الخلافات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجانب التركي حول كيفية تشغيل المحطة، بالإضافة إلى تدمير الطيران التركي لمحطات نقل الطاقة في القامشلي وعامودا والدرباسية، المسؤولة عن تغذية محطة علوك.

منذ أن سيطر الجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه على المنطقة في أكتوبر 2019، انقطع ضخ المياه من “محطة علوك” حوالي 50 مرة، لكن هذه المرة هي الأطول، ما يعكس الجمود في الجهود الروسية الرامية للتقريب بين دمشق وأنقرة.

في الأشهر الباردة، مع انخفاض استهلاك المياه، اعتمد سكان الحسكة على بدائل مثل الصهاريج، والمياه المعبأة، أو المحطات المحلية لتحلية المياه، والتي يبلغ عددها 20 في المدينة.

ولكن مع اقتراب فصل الصيف، الذي يتزايد فيه الطلب على المياه، من غير الممكن استمرار هذا الوضع وفقاً لصحيفة الاخبار اللبنانية.

رغم الجهود المبذولة، لم تنجح “الإدارة الذاتية” الكردية في إيجاد حلول بديلة عن “محطة علوك”، على الرغم من محاولاتها الضغط على تركيا لاستئناف ضخ المياه.

حاولت “الإدارة الذاتية” استقدام مياه من نهر الفرات، ولكن انخفاض مستويات المياه وارتفاع نسبة العكارة في النهر أعاق المشروع.

كما أعلنت “الإدارة الذاتية” عن خطة لحفر 20 بئراً في منطقة سنجق سعدون في ريف عامودا، لكن أول بئر حفرت لم توفر الكمية الكافية من المياه، مما أدى إلى تعليق المشروع.

أما بالنسبة لإمكانية استئناف تشغيل “محطة علوك”، فلا توجد مؤشرات واضحة على أن هذا سيحدث قريباً، رغم بعض المحاولات من روسيا ومنظمة اليونيسف لإعادة إحياء الملف.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاهتمام بالموضوع قد تراجع نتيجة الجمود في مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا بوساطة روسية.

حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لاستئناف تشغيل المحطة، فإن ذلك لن يكون حلاً طويل الأمد، حيث باتت القضية متشابكة مع ملفات سياسية أكبر تتعلق بمستقبل شرق الفرات وحل الأزمة السورية بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى