عواصف بالشمال ونيران حارقة بالجنوب.. ماذا يحدث في إيطاليا؟
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
أعلنت الحكومة في إيطاليا حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررا، حيث قُتل خمسة أشخاص على الأقل، جراء عواصف رعدية عنيفة في شمال البلاد وحرائق في صقلية.
بمزيدٍ من الحزن، نقلت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني عبر حسابها على تويتر الذي غيّرت فيه اسمه إلى “X”، خبراً مؤلماً عن وقوع حادثتين ناجمتين عن سوء الأحوال الجوية في إيطاليا، فقد فُقدت فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا في مخيّم في بريشيا (شمال البلاد)، وتوفيت امرأة في ليسوني (شمال البلاد) بسبب سقوط أشجار جراء هذه الظروف الجوية السيئة.
ماذا يحدث في الشمال الإيطالي؟
في فجر الثلاثاء، هبّت رياح عاتية بلغت سرعتها 110 كلم في الساعة، وهطلت أمطار غزيرة وزخات من البرد على مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، مما تسبب في غمر الشوارع بالمياه وسقوط الأشجار على الطرق. وأفادت شركة النقل العام بحدوث أضرار جسيمة لحقت بشبكة الكهرباء.
“حر قاتل” في الجنوب
وفي المقابل، يتأثر الجنوب الإيطالي بموجة حرّ شديدة، حيث تم تسجيل درجة حرارة قدرها 47.6 درجة مئوية في مدينة كاتانيا بصقلية، وذلك وفقًا للحماية المدنية، وتم الإبلاغ عن وفاة شخصين في السبعينيات من العمر في منزل اجتاحته النيران، بالإضافة إلى وفاة امرأة تبلغ من العمر 88 عامًا قرب باليرمو.
تصاعدت حرائق في مختلف مناطق صقلية، وتعامل رجال الإطفاء مع عدة حرائق خلال الليل، بما في ذلك حريق قرب مطار باليرمو الذي أدى إلى إغلاقه لعدة ساعات في الصباح. كما أثرت هذه الحرائق على حركة النقل بالسكك الحديد.
رئيس حكومة منطقة صقلية، ريناتو شيفاني، أعلن نيته طلب حالة الطوارئ من الحكومة المركزية للجزيرة المتوسطية. وانتشرت تسجيلات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر ألسنة النيران وهي تجتاح طريقاً سريعاً قرب سيراكوز، وشهد مستخدمو الإنترنت عاصفة كبرى قرب فيرونا.
ووفقًا للمركز الأوروبي لرصد الظواهر الطقسية القصوى، تساقطت حبات البرد بحجم قياسي بلغ 19 سنتيمتراً في منطقة أتسانو ديسيمو بمقاطعة بوردينوني.
على صعيد آخر، كتب وزير الحماية المدنية نيلو موسوميسي على صفحته في فيسبوك، “نعيش في إيطاليا أحد أكثر الأيام تعقيداً منذ العقود الماضية، الفيضانات والأعاصير وزخات البَرد العملاق في الشمال والحرارة الشديدة والحرائق المدمرة في الجنوب”، وأكد على ضرورة تغيير التصرفات للتعامل مع هذه التقلبات المناخية التي تؤثر على البلاد.
وكالات
