ما الذي يفعله تناول الخبز بجسمك؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع تزايد البحوث العلمية التي تدرس تأثير الأطعمة على صحتنا، ينشأ العديد من الاستفسارات حول تناول الخبز وتأثيره على صحتنا العامة.
الخبز الطازج كان يمثل جزءاً أساسياً من ثقافتنا الغذائية لآلاف السنين، حيث كان يشكل جزءاً أساسياً من وجباتنا اليومية.
ومع ذلك، بدأ الخبز في الحصول على سمعة غير جيدة في الآونة الأخيرة، حيث يُتهم بالمساهمة في زيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي وارتفاع مستويات السكر في الدم بطرق غير صحية.
هذا السمعة السيئة جاءت نتيجة للانتشار المتزايد للأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات، حيث يُعتبر الخبز المتوفر في المتاجر والمعالجة بشكل زائد كغذاء غير صحي، محتوياً على نسبة منخفضة من الألياف ومواد مضافة.
تناول الخبز يتسبب في زيادة مستويات السكر في الدم بسبب سهولة هضم الكربوهيدرات المتواجدة فيه، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الالتهابات وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
ومن المعروف أن تناول الخبز يزيد من الشعور بالجوع بسرعة، مما يجعل البعض يصف الكربوهيدرات كمادة “تسبب الإدمان”.
تشير الأدلة إلى أن الخبز الأبيض يحتوي على نسبة أقل من الماء ونسبة أعلى من الكربوهيدرات مقارنة بالمعكرونة والأرز والبطاطس.
بعض الخبراء يدافعون عن الكربوهيدرات، مشيرين إلى أنها ضرورية لتوفير الطاقة اللازمة لجسمنا وعقولنا.
لكن يجدر بالذكر أن ليس كل أنواع الخبز متساوية، فالخبز الكامل يحتوي على كمية أكبر من الألياف مما يساعد على تحقيق استجابة أكثر سلاسة لسكر الدم.
أما بالنسبة لتأثير تناول الخبز على زيادة الوزن، فيعتمد ذلك على نوعية الخبز ومكوناته، فالخبز الذي يحتوي على الألياف يمكن أن يساعد في إدارة الوزن بشكل أفضل.
تقول بعض الدراسات إن بعض الأشخاص يعانون من مشاكل هضمية وانتفاخ بعد تناول الخبز، ولكن يجب ملاحظة أن الانتفاخ ليس دائماً سلبياً، وقد يكون ببساطة ناتجًا عن معالجة الأمعاء للألياف.
بشكل عام، يعتمد تأثير الخبز على نوعيته وجودة المكونات المستخدمة في صنعه، حيث يمكن للخبز المصنوع من الحبوب الكاملة وبعمليات تخمير طويلة أن يكون مفيداً لصحة الأمعاء ويساعد في إدارة الوزن بشكل أفضل.
الحرة