صحة و جمال

لماذا تميل الحوامل إلى أكل “المخللات”.؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تنفر الحامل عادة من تلك الأطعمة التي لطالما أحبتها من قبل، وتقبل معظمهن على الوجبات الخفيفة التي لم تكن تستهويهن سابقاً مثل: الشوكولاتة والبطاطا، والزيتون، والفواكه، وكذلك الآيس كريم، وغيرها.
وغالباً تطلب النساء الحوامل أموراً غير عادية خلال فترة الحمل، ولهذا الأمر تفسير غذائي وهرموني بكل تأكيد.
وإذا كنت واحداً من الرجال الذين عاشوا فترة الحمل مع زوجاتهم، فلا بد أنك لاحظت أنها قد تقبل أكل المخللات وتذوقها بصورة لم تكن تمارسها من قبل.
وتدرك معظم الأمهات الحوامل أنه يجب إرضاء الرغبة الشديدة في تناول هذه الأطعمة بسرعة كبيرة؛ لأن عدم تمكينها من ذلك قد يسبب لها بعد فترة قصيرة بدء معاناتها الغثيان، ولن يفيد بعد ذلك تناول هذه الأطعمة.
لكن هل لفت نظرك هوس زوجتك خلال فترة حملها بالمخللات على وجه الخصوص، رغم أنها لم تكن من عشاقها سابقاً، وقد تتساءل إن كان هذا الطعام آمناً لها ولطفلها، ولماذا بدأت تندفع لتناوله خلال هذه الفترة؟
آمنة للتناول باعتدال
سنلقي نظرة على ما تحتويه هذه المخللات من قيمة غذائية، فهي غنية بفيتامين (ك)، وفيتامين (ج)، وكلاهما يعتبر من العناصر الضرورية للمرأة خلال فترة الحمل.
وتعتبر المخللات من المواد شديدة الملوحة، التي يوجد بها الصوديوم بنسبة عالية، ما يدعو لتوخي الحذر، لكن لماذا؟
تصل نسبة الصوديوم في عبوة متوسطة الحجم من المخلل إلى 325 مغم، لذا إن تناول حبة واحدة منه تزود الجسم بما نسبته 16% من المدخول اليومي المثالي للصوديوم، ويمكن أن يتسبب التهام الكثير من الملح خلال الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو الأمر الذي لن يكون جيداً على الإطلاق لأي سيدة حامل، لما يحمله معه من أخطار الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأيضاً يعتبر الحمل مسؤولاً مباشراً عن فقدان بعض العناصر الغذائية الحيوية ومنها بشكل أساسي الحديد، الذي تجب زيادته أثناء الحمل، بينما لا يعتبر الصوديوم أحد هذه العناصر التي يجب تعويضها، ما يعني أن تناول الوجبات الخفيفة المالحة يحتاج بالفعل إلى المراقبة والتناول باعتدال.
لماذا تحب الحوامل تنازل المخللات؟
عندما تدخل النساء في الشهر الرابع من الحمل، وتتخلص من غثيان الصباح الذي لازمها خلال الأشهر الأولى، فإنها تبدأ بالميل نحو الارتياح بكونها دخلت المرحلة الأسهل.
وتحدث خلال هذه الفترة، أيضاً، رغبة شديدة بتناول بعض أنواع الأطعمة لتعويض نقص الشهية، وانخفاض تناول السعرات الحرارية التي عانتها الحامل في الأشهر الأولى، لذلك تقبل النساء والأجنة ببطونهن على تناول الطعام بعد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى.
وتشير بعض الدراسات إلى أن حاسة التذوق لدى المرأة الحامل تتغير بفعل الهرمونات، لذلك لا يكون مذاق الطعام حقيقياً بشكل كامل، وبالتالي فإن مذاق الأطعمة شديدة الملوحة ومنها المخللات لن يكون كما هو في الحقيقة، وتبقى الحامل تشعر برغبتها بتناول الملح كونها لم تعد تتذوقه كالسابق.
وفي النهاية، لا مانع من استسلام المرأة الحامل لرغبتها في تناول المخللات أثناء الحمل على أن يكون ذلك بحرص، مثل أن يتم اختيار المخللات المنخفضة الصوديوم، والتأكد من تناول الأنظمة الغذائية المتوازنة، ذات القيمة الصحية المرتفعة.

سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى