الاخبار

سيناريو “البطة العرجاء”.. ماذا تعني الانتخابات لنتنياهو؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة، بينما يتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث وصلت الآن إلى يومها 165 دون تحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة.

على الرغم من معارضة نتنياهو لفكرة الانتخابات المبكرة منذ الهجوم الأخير في أكتوبر، كشفت تقارير أميركية أنه وفريقه يدرسون إمكانية الدعوة لهذه الانتخابات. يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون تكتيكية بالنسبة لنتنياهو لتعزيز سيطرته على السلطة، بينما يعتقد آخرون أنها قد تكون ضربة قوية للائتلاف الحالي.

مع ذلك، يرى البعض أن نتنياهو قد لا يكون قادرًا حاليًا على دعوة للانتخابات المبكرة بسبب تراجع دعمه الشعبي، خاصة بعد الهجوم في أكتوبر.

يشير مساعدو نتنياهو إلى أن تم مناقشة خيار الانتخابات المبكرة في جلسات استراتيجية قبل تصريحات رئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت، وتصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، الذي دعا أيضًا إلى الانتخابات.

يخشى نتنياهو استمرار الاحتجاجات ضده، خاصة مع انخفاض مؤشرات الدعم الشعبي له، ويعتقد بعض الخبراء أنه إذا لم تحقق الحكومة أي إنجازات في الأشهر القليلة المقبلة، فقد يبدأ جنود الاحتياط في المطالبة بالانتخابات المبكرة.

على الرغم من ذلك، يرى محللون أن نتنياهو قد لا يقدم على هذه الخطوة لأنه يرفض المخاطرة بموقعه السياسي، ولأن الظروف الحالية قد لا تكون في صالحه في حالة إجراء الانتخابات المبكرة وفقاً لموقع سكاي نيوز عربية.

تحدد الضغوطات الداخلية والخارجية 3 أسباب رئيسية لرفض نتنياهو الدعوة للانتخابات المبكرة: تراجع شعبيته، ومخاوفه من الانظهار بأنه رضخ للضغوط الأميركية، واعتقاده بأن النتائج قد لا تكون في صالحه.

مؤيّدًا لهذا الرأي، أشار البروفيسور مئير مصري، الذي يدرس العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس وهو عضو في اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، إلى أنه لا يتوقع أن يقرر نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف أن نتنياهو حتى الآن يتجنب تحمل أي مسؤولية عن الفشل الأمني الواضح في السابع من أكتوبر، وهو يتحمل مسؤولية أدبية وسياسية عن كل ما يحدث وبالتالي يبقى قائدًا للحكومة.

وأوضح مصري في مقابلة لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه مادام نتنياهو لم يخسر دعم حلفائه في اليمين، فإن لديه الكفاية من المقاعد في الكنيست، وهو ما يمكنه من البقاء في السلطة.

وأشار مصري إلى أن نتنياهو سيواجه صعوبة في الحفاظ على موقعه إذا جرت انتخابات مبكرة، حيث فقد الكثير من شعبيته بعد الحدث الأخير في أكتوبر، وقبل ذلك بسبب مشروع التعديلات القضائية الذي أثار جدلاً واسعاً في المجتمع الإسرائيلي.

وأكد مصري أن جميع استطلاعات الرأي تظهر أن غانتس هو المنافس الأول لنتنياهو، وأن لديه فرصة جيدة للفوز في حال جرت انتخابات عامة في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى