فيديو لمذيعة مصرية بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل.. ما قصتها؟

خلال الساعات الأخيرة، انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول ظهور مذيعة مصرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي على شاشات التلفزيون المحلي، وذلك بعد نشر مقطع فيديو ترويجي يُظهر برنامجًا جديدًا ما أثار جدلاً وتساؤلات حول صحة تلك الأنباء.

لكن هذه الشائعات ليست دقيقة، كما أوضحت رئيسة التلفزيون المصري نائلة فاروق في تصريحات لوسائل إعلام محلية. أوضحت فاروق أن الفيديو المتداول هو مجرد ترويج ودعاية لبرنامج تلفزيوني يُبث على القناة الرسمية، وليس ظهوراً فعلياً لمذيعة بالذكاء الاصطناعي.

وأشارت فاروق إلى أن الهدف من البرنامج هو توعية الناس، وخاصة الشباب، حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول. وأكدت أنه لا يوجد في الواقع أي مذيعة تعمل بالذكاء الاصطناعي على شاشات التلفزيون المصري.

هذه الأخبار حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام تأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثير التكنولوجيا على سوق العمل.

فالمخاوف من أن الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة ستحل محل الوظائف البشرية تكررت بشكل متزايد خلال الأشهر الأخيرة، خاصةً مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو أحدث جيل من هذه التكنولوجيا.

أحد الاستطلاعات التي أجرتها “ResumeBuilder” في ديسمبر الماضي على 750 من قادة الأعمال أظهر أن نسبة متزايدة منهم يرون أن الذكاء الاصطناعي حل محل بعض الموظفين في عام 2023، بينما توقع 44% أن يحدث تسريح للعمال في عام 2024 نتيجة كفاءة الذكاء الاصطناعي وفقاً للعربية نت.

ورغم هذه المخاوف حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية، لم يظهر حتى الآن دليل قاطع على أن التقدم التكنولوجي سيؤدي إلى بطالة جماعية.

ومع ذلك، يبقى موضوع الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل والمجتمع موضوعاً حساساً يحتاج إلى متابعة مستمرة وفهم عميق.