اقتصاد

ارتفاع التوتر في البحر الأحمر يرفع أجور الشحن 300 ٪ والتأمين 10 ٪ .. هل تصل التأثيرات لسورية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تشهد الأوساط التجارية تخوفًا متزايدًا من ارتفاع التوتر في البحر الأحمر، مما يؤدي إلى تأخر أو إلغاء وصول الشاحنات، وهو الأمر الذي يثير قلقًا بين أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق.
ويتوقع أن يتسبب تصاعد التوترات في ارتفاع تكلفة نقل البضائع على مستوى العالم، مما يؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية وينعكس بشكل خاص على سورية.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، يشير إلى عدة تداعيات محتملة، بدءًا من توقف البضائع غير المشحونة في مرافئ الشحن، مما يؤدي إلى نقص المخزون المحلي.
ويضيف أن ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 150% يعزز من التحديات التي تواجه التجارة الدولية.
العواقب المحتملة تتمثل في ارتفاع أسعار السلع بسبب تكاليف الشحن المرتفعة والمسافات الإضافية التي تضاف إلى الرحلات.
ويرى الحلاق أن الأزمة ستكون أكبر في سورية نظرًا لاعتمادها على وارداتها من شرق آسيا، وتحديداً لعدم وجود مخازن كبيرة لديها.
تأكيدًا لهذه التوقعات، يشير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر أكريم، إلى أن الآثار المترتبة على هذه المخاطر قد لا تظهر بعد على الشارع السوري، ولكنه يتوقع أن تظهر في الشهور القادمة، خاصةً مع ارتفاع أسعار الشحن العالمية وزيادة التأمينات بنسبة تتراوح بين 5% و10%.
من جانب آخر، يُشير خازن غرفة تجارة حلب، أيمن الباشا، إلى أن الأزمة ستنعكس سلبًا على الاقتصاد السوري، حيث يتوقع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، مع التأثر بارتفاع أسعار الحاويات البحرية.
بشكل عام، يُلمح العاملون في مجال الشحن إلى أن هناك زيادة عالمية في أسعار الشحن بسبب تغييرات في مسار البواخر وتكاليف التأمينات الإضافية.
يشددون على أن الصورة الكاملة لم تظهر بعد، وتتوقع الصناعة احتمال ارتفاع النسبة إلى أكثر من 300%، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع وزيادة تكاليفها للمستهلك.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى