سر غريب وراء سفر مصري من لندن إلى القاهرة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أشعل إصرار مواطن مصري على الحصول على حصته في التركة، التي لا تعادل تكلفة رحلته إلى مطار “هيثرو” في لندن، فضول واهتمام مسؤولي صندوق التنمية الحضرية المصرية.

يدير الصندوق عملية تطوير منطقة مثلث ماسبيرو والقاهرة التاريخية، ويقوم بتعويض المواطنين الذين فقدوا ملكيتهم في هاتين المنطقتين.

يروي الدكتور خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، قصة هذا المواطن قائلاً إن هناك تباسًا في فهم القضية.

الرجل لم يعد إلى مصر ليستلم مبلغًا زهيدًا، بل جاء ليحصل على وثيقة تثبت حقه في التركة التي تركها جده الراحل، والتي تشمل إرثًا كبيرًا يمتد إلى عدة دول.

والغرض من هذه الوثيقة هو تأكيد حقه في باقي التركة، بالإضافة إلى سعيه لتثبيت ملكيته في منطقة القاهرة التاريخية وليس في مثلث ماسبيرو.

وأوضح أن المواطن الذي جاء من لندن, حصل على 2000 جنيه فقط، ما يعادل 40 دولارًا، وكان هدفه هو تثبيت حصته في إرث جده الذي يشمل ممتلكات بقيمة ملايين الدولارات في دول أخرى.

وأكد أن هناك تحديات أخرى واجهته، بخلاف إخلاء السكان من المنطقتين المخطط تطويرهما وتعويضهم.

ومن بين هذه التحديات كانت قضايا الميراث، حيث قال: “لنتخيل أرضًا تتنازع عليها أكثر من 132 وريثًا، بينهم من توفي وورثة حيوا، ومواريثهم تختلف وتتنوع، مما جعل تحديد حصصهم وملكياتهم صعبًا للغاية”.

وأضاف أن هناك قطعًة أرض بمساحة 17 مترًا تتنازع عليها 50 وريثًا، ويوجد مواطنون من دول عربية مختلفة وصلوا إلى مصر للمطالبة بحقوقهم في إرث أجدادهم في هذه الأرض.

وأشار إلى وجود قطعة أرض في القاهرة التاريخية تزوج مالكها من نساء من جنسيات مختلفة، وبالتالي جاء أبناؤه الذين عاشوا مع أمهاتهم في هذه الدول للمطالبة بحقوقهم.