انحلال وفجـ. ـور ونهاية خلف القضبان.. رحلة فتيات الـ”تيك توك” للبحث عن الترند بمصر!

خلال السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ أخبار اعتقال “فتيات التيك توك” في مصر، حيث تواجه بعضهن اتهامات تتعلق بنشر محتوى يُعتبر غير لائق أو مخالفاً للأعراف الاجتماعية والدينية.

ومن أشهر الحالات تلك المتعلقة بتيك توكرات مثل حنين حسام، مودة الأدهم، سلمى الشيمي، وغيرهن.

في سجن النساء بالقناطر الخيرية، يجتمع عدد من فتيات الـ”تيك توك” اللواتي صدرت ضدهن أحكام قضائية بتهم تتراوح بين التحريض على الفسق والفجور، ونشر محتوى مخلة، واستعراض الأجساد بطريقة تثير الغرائز، والاتجار بالبشر.

وصدرت أحكام بالسجن لفترات تتراوح بين 10 سنوات، كما في حالة حنين حسام، و6 سنوات لمودة الأدهم، وعام واحد لموكا حجازي، وعامين لهدير عبد الهادي.

وقضت المحكمة بسجن منار سامي، وهي تيك توكر أخرى، بتهمة ممارسة أفعال منافية للآداب وتصوير وبث مقاطع فيديو تثير الرأي العام.

كما حُكم على ريناد عماد بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة التحريض على الفسق والفجور وإنشاء مجموعة خاصة بها لدعوة الفتيات للاشتراك في التطبيق.

أثارت هذه الاعتقالات الجدل حول ما إذا كانت هؤلاء الفتيات قد كن على دراية بالعواقب القانونية لأفعالهن.

وفي حديث مع الخبير القانوني عصام عجاج، أكد أن جرائم فتيات الـ”تيك توك” تتطلب مواجهة قانونية صارمة، حيث أنها تضر بالقيم الاجتماعية وتزعزع استقرار المجتمع وفقاً لموقع العربية نت.

وأشار إلى أن هذه الأفعال تقع تحت طائلة قانون العقوبات المصري، وتحديدًا مواد تعاقب على التحريض على الفسق والفجور، وكذلك مواد من “قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961″، و”قانون جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018”.

وفي السياق الديني، أوضح الدكتور علي الأزهري، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الكثير من المحتوى على منصة تيك توك يمكن أن يكون مخالفًا للشريعة الإسلامية.

وأكد أن المحرمات تشمل العري والألفاظ الخارجة، بينما تعتبر الأنشطة التي تدعو إلى التوعية الدينية وتعليم القرآن والعلم الشرعي أمورًا مباحة.

وشدد الأزهري على أن ضياع المال والوقت في مشاهدة البث المباشر للمحتوى الفاضح يعتبر مخالفًا لتعاليم الدين، وأن على الأشخاص الذين يشاركون أو يشاهدون هذه المحتويات أن يدركوا أنهم سيحاسبون على أفعالهم أمام الله.