صحة و جمال

هل لطول القامة أو قصرها علاقة بالأمراض ؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

صحيح أن مستوى الوعي الصحي للشخص في حياته اليومية يلعب دورًا كبيرًا في تأثيره على صحته، ولكن يبدو أن طول الشخص قد يكون له أيضًا تأثير على مخاطر إصابته ببعض الأمراض.
فيما يتعلق بمرض السكري، يظهر أن الأفراد ذوي القامة الطويلة لديهم فرصة أفضل لتفادي المرض مقارنة بأولئك الذين أقصر قامة.
يعود ذلك إلى أن نسبة الدهون في الكبد لدى الأفراد ذوي القامة الطويلة تكون أقل، واستجابتهم لهرمون الأنسولين أفضل.
وفقًا لتقييم أجري في مستشفى توبنغن الجامعي، كلما زادت الطول بمقدار عشرة سنتيمترات، قلت فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 15٪ للنساء و 10٪ للرجال.
على الجانب الآخر، يعاني الأفراد ذوو القامة الأقل من تحسينات أقل في استفادتهم من الجلوكوز، مما يزيد من خطر إصابتهم بمرض السكري في المتوسط.
فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، يظهر أن طول الشخص يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية.
وفقًا للبيانات التي تم تحليلها في مستشفى دوسلدورف الجامعي، كلما كان الشخص أقصر، زادت فرص تعرضه لهذه الأمراض.
يبدو أن الأفراد ذوي القامة الطويلة يتمتعون بمزايا صحية إضافية، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض نسبة الأحماض الدهنية والكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة لديهم، مما يقلل من خطر الإصابة بنوبات قلبية.
على الجانب الآخر، يتعلق زيادة طول الأطراف بزيادة ضخ الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر تكوين الجلطات الدموية في الأوردة العميقة، مما يؤدي إلى انسداد رئوي.
بالتالي، يتزايد خطر الإصابة بتجلط الدم مع زيادة الطول.
فيما يتعلق بالسرطان، يظهر أن الأفراد ذوي القامة الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بشكل عام، وتزداد فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الجلد الأسود وسرطان القولون وسرطان الثدي مع زيادة الطول.
بشكل عام، يظهر أن الطول يلعب دورًا هامًا في تحديد مخاطر الأمراض المختلفة، ويمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الصحة العامة للفرد.
DW عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى