شاب يعيش في مركز تسوق نصف عام دون أن يلاحظه أحد
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
في حادثة فريدة من نوعها، اكتشف حراس الأمن في إحدى مراكز التسوق في شنغهاي، الصين، شابًا قضى أكثر من ستة أشهر يعيش تحت السلم.
وفقًا لموقع “oddity central”، تعتبر مراكز التسوق في شنغهاي مكانًا مزدحمًا، مما يجعل من الصعب مراقبة كل شخص يدخل أو يخرج. وما لفت الانتباه هو أن الشاب عاش في مركز التسوق تحت السلم دون أن يلفت انتباه أي شخص.
ووفقًا لمقطع فيديو انتشر بشكل واسع، أقام الشاب – الذي لم يتم الكشف عن هويته – مأوى نوم تحت سلم منعزل في المركز التجاري، وأقام داخله مكتبًا صغيرًا وكرسيًا.
اعتمد الشاب على منافذ الكهرباء لشحن جهاز اللابتوب والهاتف الخاص به ونجح في البقاء بعيدًا عن الأنظار.
يبدو أن الرجل انتقل إلى مركز التسوق منذ أكثر من ستة أشهر، ولكن اكتشفه حارس الأمن بعد فترة. بعد أن أخبره الحارس بأنه يعيش تحت السلم هناك لأنه يحتاج إلى مكان هادئ ومنعزل للدراسة لامتحان القبول بالجامعة، تم السماح له بالبقاء بعد وعد الشاب بالمغادرة فور انتهاء الامتحان.
تم القبض على الشاب بعد التحقق من لقطات كاميرا الأمان التي أظهرت أنه كان يعيش داخل المركز التجاري لفترة طويلة.
لقيت تصرفات الشاب تفاعلات متباينة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
تلك الحادثة الفريدة من نوعها في مركز التسوق في شنغهاي أثارت جدلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بينما كان البعض يثنون على ذكاء الشاب وقدرته على البقاء على قيد الحياة في ظروف غير تقليدية، عبّر آخرون عن استغرابهم وقلقهم بشأن الظروف التي أدت إلى حدوث مثل هذه الحالات.
تجسد هذه القصة التحديات التي يواجهها بعض الأفراد في مجتمعات مزدحمة، حيث يسعى البعض إلى إيجاد حلاً للعيش في هدوء وسط الصخب. يمكن أن تكون هذه الحوادث مؤشرًا على الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها بعض الأفراد، وتبرز أهمية فتح حوار حول تلك القضايا والبحث عن حلول فعّالة لتحسين الظروف المعيشية ودعم الأفراد الذين يواجهون تحديات خاصة.
في النهاية، تظل هذه الحادثة فرصة للتفكير في سبل تعزيز التواصل والتفاهم بين فئات المجتمع وضمان أن يحظى الجميع بالفرص الضرورية للحياة بكرامة وراحة.
وكالات
