اقتصاد

“الراديو”.. مشكلة تكبد صانعي السيارات الكهربائية مليارات الدولارات

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أحد عيوب السيارات الكهربائية هو أن محركاتها الكهربائية يمكن أن تتداخل مع إشارات الراديو التي تعتمد على نظام الموجة المعدلة بالسعة (AM).
يتمنى أعضاء الكونغرس الأمريكي حالياً مناقشة مشروع قانون يلزم شركات تصنيع السيارات بتجهيز كل سيارة كهربائية بجهاز راديو يستخدم نظام الموجة المعدلة بالسعة AM.
ومع ذلك، يُعتقد أن تلك الإضافة ستكلف صناعة السيارات مليارات الدولارات.
يجدر بالذكر أن التكلفة المرتبطة بهذه الإجراءات ليست فقط في تكلفة الجهاز الراديو بحد ذاته، بل تتضمن أيضاً إضافة مكونات جديدة للسيارات الكهربائية.
وتقدر أن تصل هذه التكلفة إلى نحو 3.8 مليار دولار لشركات تصنيع السيارات في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 وفقًا لتقرير منشور على موقع Automotive News المتخصص في صناعة السيارات.
تلك التقديرات مأخوذة من تقرير أصدره مركز أبحاث السيارات الأمريكي في الشهر الماضي.
يُشير التقرير إلى أن تقليل التداخل الكهرومغناطيسي الناجم عن محركات السيارات الكهربائية، والذي يمكن أن يؤدي إلى تشوه إشارات الراديو بنظام الموجة المعدلة بالسعة AM، يمثل تحدً تقني وقد يؤدي إلى تكاليف إضافية للشركات المصنعة.
تُعرف السيارات الكهربائية بإصدارها لتداخلات كهرومغناطيسية مع إشارات الراديو، والتي يصعب منعها بالكامل.
ومع ذلك، يمكن تقليل هذه التداخلات من خلال استخدام أسلاك محمية بطبقة حماية وتوجيه مكونات السيارة بعناية واستخدام نظام حجب الضوضاء النشط.
في السنوات الأخيرة، كانت شركات تصنيع السيارات يفضلون عادة عدم إضافة أنظمة الراديو إلى السيارات الكهربائية من البداية.
على سبيل المثال، شركة “فورد موتور كورب”، التي تُعتبر ثاني أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، كانت تخطط لإلغاء أنظمة الراديو في جميع سياراتها، بدءًا من سيارة موستانج في عام 2024.
ومع ذلك، هناك طلب متزايد من قبل العملاء لإعادة أنظمة الراديو إلى السيارات.
الجدل بشأن الراديو في السيارات الكهربائية اشتد في نهاية العام الماضي، عندما كتب السيناتور الأمريكي إيد ماركي رسالة يطالب فيها شركات تصنيع السيارات بمعالجة مشكلات تداخل الأمواج الكهرومغناطيسية والاحتفاظ بأنظمة الراديو في السيارات.
منذ ذلك الحين، قدم مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكيين مشروعات قوانين تدعم إعادة أنظمة الراديو إلى السيارات الكهربائية.
ولكن دراسة من مركز أبحاث السيارات تشير إلى أن هذه الخطوة ستزيد تكاليف تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بحوالي 3.8 مليار دولار خلال السبع سنوات القادمة.
وفيما يتعلق بالتكلفة الإضافية للمستهلك، يُمكن أن تزيد تلك المكونات وزن السيارة وبالتالي تقليل مدى البطارية.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى