الاخبار

مسلحون موالون لواشنطن يشنون حملة “تجنيد إجباري” للشبان والقاصرين شرقي سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

رغم اتساع الرفض الشعبي لممارسات قسد ، والقصف الأميركي المستمر على القواعد الأميركية شرقي سورية ، فقد قام المسلحون الموالون للجيش الأمريكي في قوات “قسد”، بحملات اعتقال واختطاف للشبان والقصّر وسوقهم لمعسكرات “التجنيد الاجباري” في صفوفها، بينهم أطفال قصر.

ونقلت سبوتنيك الروسية عن مصادر في محافظة الحسكة، أن مسلحي قوات “قسد” الموالين للجيش الأمريكي بكافة تشكيلاتهم العسكرية، يشنون لليوم السابع على التوالي حملات اعتقال وخطف جماعي للشبان من مواليد أعوام 1998 ولغاية 2005، وذلك تحت مسمى “الدفاع الذاتي” في جميع مدن وبلدات محافظتي الحسكة والرقة وريف حلب.

وحسب المصادر فتشهد مدن ومناطق محافظة الحسكة شرقي سوريا، منــذ عدة أيام، حملةً كبيرة يقوم بها مسلحو “قسد” بكافة فصائلهم العسكرية، طالت الشباب المطلوبين وفق قوانينها وإدارتها “للتجنيد الإجباري” في صفوفها.

وبيّنت المصادر أنه في مدن شرقي سوريا، (الحسكة، القامشلي، المالكية، المعبدة، القحطانية، الجوادية، عامودا، الدرباسية، وتل تمر)، شنّ مسلحو “قسد” حملة كبيرة لاعتقال الشباب وسوق المعتقلين لمعسكرات التجنيد الإجباري، وذلك بحسب أوامر مباشرة من الجيش الأمريكي.

وتكرّر الأمر ذاته في مناطق الشدادي، تل حميس، اليعربية في ريف الحسكة، إلى جانب مناطق محافظة الرقة، وريف حلب مثل منبج الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد” حيث تم اعتقال المئات من الشبان دون 18 عاماً.

ويلاقي فرض “التجنيد الإجباري” من قبل إدارة قوات “قسد”، رفضاً شعبيا وعشائراً وسياسياً كبيراً منــذ تطبيقه، ما تسبب بهجرة آلاف الشباب شرقي سوريا نحو إقليم كُـردستان، وتركيا، والدول الأوروبية.

وفي السياق نفسه، وبحسب المصادر المحلية، اختطف تنظيم ما يسمى “الشبيبة الثورية”، المعروف باسم “جوانن شورشكر”، التابع بشكل مباشر لـ”حزب العمال الكردستاني التركي”، والذي ينشط بشكل كبير في مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، الطفل محمد عبدالله حمد 15 عاماً، من مدينة القامشلي، واقتاده إلى معسكرات تجنيد الأطفال التابعة لها.

 

وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك”، إن تنظيم “جوانن شورشكر” قام بخطف الطفل حمد، البالغ من العمر 15 عاما، منذ عدة أيام، في مدينة القامشلي، دون معرفة مصيره ومكان تواجده، رغم مراجعة ذويه الدوائر التابعة لـ”قسد”، إلا أن محاولاتهم في معرفة مصير ابنهم باءت بالفشل.

وأوضحت المصادر أن هذه الحالة هي الحالة العاشرة تقريباً التي تسجل في مناطق سيطرة “قسد” في محافظة الحسكة لوحدها، وهناك حالات مشابهة في مناطق الرقة وريف حلب.

وبيّنت مصادر تعمل في المجال الإنساني ، أنّه تم اقتياد الأطفال إلى معسكرات تجنيد الأطفال في جبل عبد العزيز على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة، أو في معسكر في محيط مدينة المالكية في أقصى الشرق من الحسكة اللذين يحويان نحو 1000 طفل.

 

وأوضحت المصادر أن “عدد الأطفال أكثر من ذلك بكثير لكن لا توجد إحصائيات دقيقة بسبب الجغرافية الواسعة للمنطقة وخوف العوائل من المطالبة بأطفالهم المخطوفين بسبب التهديدات المتكررة لهم، أو استخدام أسلوب الوساطات العشائرية ودفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم”.

وطالب الأهالي الحكومة السورية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات “قسد” والجيش الأمريكي من أجل الكف عن انتهاكاتهم وخطف الأطفال وإعادتهم إلى أهاليهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.

في حين طالبت منظمات كردية وأخرى مقربة من “قسد” تعمل في المجال الإنساني والحقوقي في بيان، الالتزام باتفاقها الموقع من قبل قائد “قسد”، مظلوم عبدي، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة والتي تتضمن خطة عمل يسرح بموجبه الفتيان والفتيات المجندين حاليا وفصلهم عن القوات المسلحة، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال من هم دون الــ18 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى