الاخبار

ما قصة تل الجموع الذي تستهدفه إسرائيل بشكل متكرر جنوبي سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعرضت مناطق في ريف درعا الغربي للقصف المتكرر من جانب القوات الإسرائيلية كرد على إطلاق قذائف صاروخية يُزعم أنها استهدفت مواقع تابعة لإسرائيل في الجولان السوري المحتل، ومن بين هذه المواقع تل الجموع في نفس المنطقة.

القصف الإسرائيلي أسفر عن أضرار مادية، حيث سقطت إحدى القذائف في كرم زيتون بالقرب من منزل مدني في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.

ولقد مر تل الجموع بسلسلة من الأحداث ذات الأهمية الاستراتيجية خلال السنوات السابقة، وهو التل الوحيد المرتفع في المنطقة، حيث يصل ارتفاع قمته إلى نحو 200 متر ويتمتع بأهمية جغرافية كبيرة.

ويشرف التل نفسه على سهل منبسط من جهة الشرق يمتد حتى الشيخ مسكين بريف المحافظة الأوسط، كما يشرف على معظم مناطق وادي اليرموك من الجهة الجنوبية.

وكان التل يدخل ضمن ما يعرف عسكريًا بـ”تحصين الجبهة السورية” من جانب الجولان المحتل، حيث تحول التل إلى حصن عسكري.

حيث تم تحصينه على مستوى ثلاث طبقات بشكل كبير, كما بنيت على قمة التل، محطات تشويش ورصد، وتقنيات للتنصت واستطلاع إلكتروني، إلى جانب محطة الكترونية متطورة روسية.

سعت الأطراف المتصارعة في سوريا للسيطرة على تل الجموع الواقع على مقربة من الحدود مع الجولان المحتل بريف درعا الغربي، جنوبي سوريا منذ بداية الأحداث السورية 2011.

حتى تمكنت المعارضة من السيطرة عليه في حزيران 2014 في خضم معركة أطلق عليها اسم “نزع الأوتاد”.

واستخدمت فصائل المعارضة تل الجموع كمركز لتقوية أجهزة الاتصال اللاسلكي العسكرية، كما استخدمته كموقع لتثبيت المدافع فيه نظرًا لارتفاع قمته.

وفي 23 من شباط 2016، استولى تنظيم “الدولة” على تل الجموع والمناطق المحيطة به مثل قرى سحم، وتسيل، وجلين، والشركة الليبية، وتلة عشترة.

وبقي التل تحت قبضة التنظيم حتى استعاده الجيش السوري عقب “التسوية” في آب 2018.

أهمية استراتيجية
يستفيد من يسيطر على تل الجموع من ارتفاعه وإشرافه على مناطق شاسعة من الممكن حمايتها من أي هجوم، وتمثل التلول نقطة قوة لمن يعتليها.

حيث شكلت “التلال في الجنوب السوري تفوقًا عسكريًا لمن يسيطر عليها خلال السنوات الماضية، إذ أسهمت برصد أهداف على بعد عشرات الكيلو مترات لذلك كانت مكانًا مناسبًا لأسلحة المدفعية، ورصد الأهداف”.

وامتازت الطرق المؤدية إلى هذه التلال ومنها تل الجموع بالوعورة، وكان ينظر لقمتها على أنها محمية طبيعيًا، وهو ما كان سببًا رئيسًا لنصب مرابض المدافع عليها.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى