اقتصاد

“الحلم الأميركي” يتحول إلى الكفاف!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لا يزال ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة يشكلان عبئًا ثقيلاً على الأسر الأمريكية.
وفقًا لتقرير جديد صادر عن”LendingClub”، قال 62 % من البالغين في شهر سبتمبر إنهم بالكاد ينتظرون راتب الشهر التالي لضمان سداد نفقاتهم الضرورية، ولم يطرأ تغيير يُذكر على هذا الرقم مقارنة بالعام الماضي.
التقرير أشار إلى أن “العيش من راتب إلى راتب” ما زال نمط الحياة المالي الرئيسي بين المستهلكين الأمريكيين، وهذا يعززه ارتفاع مستويات التضخم بشكل كبير.
من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم أنه سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، التي أشار فيها إلى أن “التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية”.
البيانات الحديثة تظهر تباينًا في أداء الاقتصاد، حيث يظهر تباطؤًا في معدلات التضخم، لكن مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع بنسبة 0.3 % في شهر سبتمبر.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يعد مؤشرًا آخر لمعدلات التضخم ويُراقب عن كثب، بوتيرة أسرع قليلًا من المتوقع خلال الشهر، نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والإسكان، مما أدى إلى انخفاض معدلات الأجور الحقيقية
يتفق معظم الخبراء الاقتصاديين والبنوك المركزية على أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة.
بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في كلية كولومبيا للأعمال، يشير إلى أن العديد من الأسر تواجه ضغوطًا مالية كبيرة نتيجة لزيادة أسعار السلع والخدمات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
يجدر بالكثيرين اتخاذ خيارات صعبة لتأجيل الإنفاق وتلبية التزاماتهم المالية وتكاليف الضروريات.
ومع استئناف دفعات القروض الطلابية، تتزايد هذه الضغوط بشكل أكبر.
استبين أن حوالي 74 % من الأمريكيين يشعرون بالتوتر بشأن أوضاعهم المالية، وهذا بسبب التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة ونقص المدخرات.
وبينما يعيش 61 % من الأمريكيين على دخلهم الشهري، فقد ازداد عددهم قليلاً مقارنة ببداية العام.
كما يشير التقرير إلى أن العديد من الأسر استنزفت مدخراتها النقدية خلال الأشهر الأخيرة.
وحوالي 49% من البالغين لديهم مدخرات أقل أو لا توجد مدخرات على الإطلاق مقارنة بالعام الماضي.
على الناحية الإيجابية، يستفيد الأشخاص الذين لديهم مدخرات بقيمة من فوائد أعلى على الودائع والاستثمارات، خاصةً بين الأسر ذات الدخل العالي، حيث يتلقون مدفوعات فائدة أفضل من أي وقت مضى.
يتمتع حاليًا حسابات التوفير ذات العوائد المرتفعة وشهادات الإيداع وحسابات سوق المال بعوائد تفوق 5%، وهذا هو أعلى مستوى منذ عقدين من الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى