اقتصاد

سبب غريب لارتفاع سعر البيض في الأسواق السورية؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

حال اللاذقية كحالِ بقية المحافظات السورية، لم يعد البيض جزءًا أساسيًا من وجبة الإفطار للعديد من الأطفال في الأسر ذوي الدخل المحدود.
يعود هذا إلى ارتفاع سعر البيضة الواحدة إلى ألفي ليرة، ما يعادل 60 ألف ليرة للطبق الذي يحتوي على 30 بيضة.
أم سليم، ربة المنزل، تشارك قصتها حيث لم تتمكن من شراء البيض لإعداد وجبة الإفطار لأطفالها الثلاثة منذ أكثر من شهر ونصف.
كانت تعتاد على تقديم وجبة صحية لأطفالها في الماضي.
إذا أرادت اليوم تقديم بيضة لكل طفل يوميًا، ستحتاج إلى دفع مبلغ يبلغ 90 ألف ليرة، مما يمثل ثلاثة أرباع راتبها الجديد بعد الزيادة.
وتشير إلى أن وجبة الإفطار وغيرها من الوجبات قد انحصرت في مادة واحدة أو اثنتين على الأكثر بسبب عدم توافر القدرة على تحمل هذه التكاليف الشهرية لشراء البيض لأطفالها، حيث هي وزوجها موظفان.
المدرس جهاد، يتحدث عن تجربته الخاصة مع شراء البيض.
يجد نفسه مضطرًا لتجنب شراء البيض لحفيده الوحيد بسبب ما يعرف بـ “زنخة البيض” ورائحته الصباحية التي تسبب له حالة تحسسية تمنعه من تحضيره للحفيد.
يتجاهل طلب الحفيد بحجة هذا السبب.
وبشأن أسباب ارتفاع أسعار البيض، تُرجع منشأة الدواجن في اللاذقية ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك تكاليف العلف والوقود.
تشير التقارير إلى أن مشاكل الإنتاج متعددة، منها ارتفاع أسعار المواد العلفية والمحروقات.
يُشير التقرير أيضًا إلى أن استهلاك المحروقات بكميات كبيرة يزيد من تكلفة وحدة الإنتاج، حيث يتم تشغيل المولدات لفترات طويلة يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني معدات المنشأة من التقادم والتدهور، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج.
تُظهر الإحصائيات أن منتجات المنشأة تباع وفق السعر التمويني لتخفيف الأعباء عن المواطنين بسبب ضعف القدرة الشرائية.
حتى الآن، وصلت مبيعات المنشأة إلى 8.1 مليار ليرة سورية خلال الفترة المذكورة.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى