اقتصاد

أكبر شركاتها تنهار..كارثة تحل بأسواق العملات المشفرة في العالم؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه بعد انهيار بورصة العملات المشفرة “أف تي أكس” FTX، انتقلت منصة تداول العملات الرقمية أو المشفرة للبيتكوين، “بينانس” Binance، لتحل محلها، ولكنها تواجه الآن تحديات كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بينانس تواجه حاليًا تداعيات قوية نتيجة بعض الأحكام القضائية الأمريكية، حيث شهدت رحيل أكثر من عشرة من كبار المسؤولين التنفيذيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأجرت تسريحًا لأكثر من 1500 موظف هذا العام بهدف تقليل التكاليف والتأهب لانخفاض الأعمال.
على الرغم من أن بينانس ما زالت تحتل مكانة قيادية في مجال العملات المشفرة، إلا أن هيمنتها تنحسر تدريجيًا وفقًا للصحيفة.
وتُظهر البيانات أن بينانس تدير حاليًا حوالي نصف حجم المعاملات العالمية للعملات المشفرة، بعد أن كانت تتحكم في نسبة تقارب 70 في المئة في بداية العام، وفقًا لمزود البيانات “كايكو” (Kaiko).
وتحمل بينانس أهمية كبيرة في القطاع بسبب حجمها الضخم، ولهذا يعتقد المختصون والمتداولون في العملات المشفرة أنه في حالة انهيار بينانس، قد يؤدي ذلك إلى تقلص سيولة السوق وانخفاض حاد في أسعار العملات المشفرة على المدى القصير.
وأكد أحد المتداولين المؤسسيين لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن شركته قامت بالتحضير لسحب أصولها بسرعة إذا ما حدث الانهيار.
من جانبها، أكدت المؤسسة المشاركة وكبيرة مسؤولي التسويق في بينانس، يي هي، في رسالة إلى موظفي الشركة في أغسطس الماضي، على التصدي للمشكلات الحالية، وقالت : “نحن في معركة حياة أو موت، ويجب علينا تجاوز التحديات كما فعلنا في الماضي”.
يُذكر أن بينانس تعتبر مستثمرًا مهمًا في مشاريع العملات المشفرة، وقد استثمرت في مشروع “إكس” الذي كان معروفًا سابقًا باسم “تويتر”. ويعد تشانغبينغ زاو، المؤسس المشارك لبينانس، واجهة كبيرة لصناعة العملات المشفرة، ويُعرف بلقب “سي زد” بين متابعيه البالغ عددهم 8.6 مليون على منصة “أكس”.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه بينانس دعوى قضائية أمام لجنة الأوراق المالية والبورصات تتهمها بالعمل غير القانوني في الولايات المتحدة، مع مزاعم حول سوء استخدام أموال العملاء.
وعلى الرغم من اعتراف الشركة بأخطائها في الماضي، إلا أنها تؤكد أن أموال العملاء محمية وأنها ملتزمة بالامتثال للقواعد والأنظمة.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى