اقتصاد

“طاسة” الشوندر السكري ضاعت.. فمن يجدها؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تجمع الآراء على أنه ليس في البلد أزمة موارد، وإنما الأزمة في إدارة هذه الموارد.. قد تكون هذه العبارة أحسن توصيفاً وتلخيصاً لمجريات ما يجري لمحصول الشوندر السكري، فلم يتم تصنيعه.. ولم يتم تقطيعه وتجفيفه، فقط سيتم استلامه من شركة سكر سلحب لتقوم بتقطيعه وتجفيفه، وهنا نصف حل المشكلة، فلا ساحاتها تتسع لهذا الكم من التجفيف، ولا يوجد من يشتريه ويبيعه علفاً للماشية.
“المهم، تم إقرار استلامه من المزارعين من شركة سكر سلحب، حيث ستقوم بتقطيعه وتجفيفه وتسديد قيمته، وفقاً للعقود المبرمة بينها وبين المزارعين”، وفقاً لما أكده أحمد العموري، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة حماة. وأضاف أن الدور يأتي بعد ذلك، لمؤسسة الأعلاف لاستلامه وتوزيعه علفاً للماشية.
ولكن، لمدير أعلاف حماة، تمام النظامي، كلام آخر، حيث بيّن أنه لا توجد ساحات لتجفيفه ومن ثم بيعه للمربين كأي مادة علفية.. والأمر تُرك للمحالج، أن تستلمه وتجففه في ساحاتها الواسعة، لكن من أين لها ولنا وسائل النقل لشحن الشوندر من ساحات شركة سكر سلحب؟، يتساءل النظامي!
وهكذا ضاعت “طاسة” الشوندر، وضاع معها صنّاع القرار الصناعي والزراعي.. وهذه الحال صورة من أشكال التخبط القائم، بل قد تكون صورة الغد.. والشوندر يتعرض للتلف في أرض وحقول المزارعين طرداً مع ارتفاع درجات الحرارة.
والسؤال.. إلى متى تبقى الأمور هكذا، وكلٌّ يرمي حمله على الآخر.
تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى