“السورية للتجارة”.. هل تخلت عن دورها الإيجابي وأصبحت تسابق التجار للربح؟!
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
يبدو أن آمال السوريين في بدء دورة جديدة لتوزيع المواد المدعومة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تتلاشى تدريجياً بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على انتهاء الدورة السابقة.
لم يعد المواطن يعتمد على تدخل إيجابي من جانب السورية للتجارة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار في السوق، وهو ما لم يعد يظهر إلا في تصريحاتها الرسمية، وعلى الأرض، يبدو أن هذا التدخل غائب تمامًا.
وفي هذا السياق، أشار عضو مجلس الشعب زهير تيناوي إلى أنه من الضروري فتح دورة جديدة لتوزيع المواد المدعومة، حيث ما زالت هناك فئات تعتمد على البطاقة الإلكترونية وتحتاج إلى الدعم التمويني.
وهذا يأتي في إطار البند الواضح في الميزانية الذي يلزم بتقديم الدعم التمويني سواء للمواد الأساسية مثل السكر والأرز أو للمشتقات النفطية. لذلك، يتوجب على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالفعل فتح دورة جديدة لتوزيع المواد المدعومة.
وأضاف تيناوي أن وزارة التجارة الداخلية أعلنت في السابق عن نيتها فتح دورة جديدة في مطلع شهر سبتمبر الجاري، ولكن يبدو أن أسعار هذه المواد في السوق، والتي لا تزال مرتفعة بشكل غير مبرر، قد منعت الوزارة من تنفيذ هذه الخطوة وتقديم المواد بأسعارها المدعومة.
وأوضح أننا كنا نأمل أن يقوم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتطبيق آليات جديدة لرصد وتنظيم الأسواق، بعيداً عن الأساليب السابقة. هذا الإجراء يعد جزءًا أساسيًا من حل مشكلة ارتفاع الأسعار الجارف، ويمكن أن يسهم في تفعيل دورة جديدة لتوزيع المواد المدعومة وتخفيف الأعباء عن الفئات المستحقة.
وأكد تيناوي أن ارتفاع الأسعار غير المنطقي في السوق يعود إلى عدم وضوح ومعرفة الكلف الحقيقية لتلك المواد، وتوفر أي مادة من المواد الأساسية يمكن أن يسهم في كسر احتكار البعض للأسعار، خاصة وأن هناك تجارًا يسيطرون على أسعار هذه المواد الضرورية والتي تهم جميع شرائح المجتمع سواء كانوا مستحقين للدعم أم لا.
واختتم تيناوي بالتأكيد على أنه منذ مدة طويلة لم تكن لدى السورية للتجارة أي دور إيجابي، وأصبحت تتجاهل دورها في توزيع المواد بشكل مناسب إلى الجمهور وتفضيل الربح على كل شيء آخر.
وأشار إلى أن أسعار بعض المواد في الأسواق اليوم تكون أقل من أسعارها في منافذ السورية للتجارة، مما يؤكد على ضرورة تحسين أداء هذه الوزارة وتطوير دورها في توفير المواد الأساسية بأسعار معقولة.
بزنس2بزنس
