الاخبار

هدنة بلا اتفاق.. عودة الهدوء إلى دير الزور

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أيهم مرعي

شهدت المناطق الريفية لدير الزور تقلبات في الوضع على الجبهات القتالية بين مقاتلي العشائر و”قوات سوريا الديموقراطية”. تمكنت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) من تحقيق تقدم نسبي وسيطرتها على معظم مناطق بلدة ذيبان، وهي معقل شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، الذي قاد المقاتلين العشائريين في معاركهم لأكثر من عشرة أيام. وبالرغم من هذا التقدم، فإن هناك هدوءًا نسبيًا يسيطر على الجبهات، وينقطع فقط بشكل متقطع بسبب الاشتباكات على أطراف بلدة الطيانة المجاورة لذيبان.

أعلنت “قوات سوريا الديموقراطية” في بيان رسمي أنها قد أكملت تمشيط بلدة ذيبان بالكامل، مع انسحاب المقاتلين الذين ينتمون للمعارضة إلى مناطق سيطرة النظام السوري. وأشار البيان أيضًا إلى العثور على أعلام وأسلحة تعود لمرتزقة تنظيم “داعش” في بلدة ذيبان، في محاولة لتسليط الضوء على وجود دعم مزدوج للمقاتلين العشائريين من قبل الحكومة السورية وتنظيم “داعش” في المنطقة.

مصادر عشائرية أوضحت أن أبناء العشائر انسحبوا من جزء كبير من بلدة ذيبان بسبب القصف الشديد الذي تعرضوا له من قبل مقاتلي “قوات سوريا الديموقراطية”، مع الحفاظ على السيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية. من المتوقع أن يستمر الاحتكام إلى المفاوضات والحوار لحل الأزمة، حيث يظل مقاتلو العشائر عازمين على مواصلة المعركة حتى تلبية مطالبهم.

من جانبها، أعربت “قوات سوريا الديموقراطية” عن استعدادها للحوار مع الشيخ إبراهيم الهفل، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة للتفاوض والحوار. على الرغم من وجود مشكلات خدمية وأمنية في المنطقة، إلا أن القائد العام لقسد أكد أن المشكلة الأساسية تكمن في التدخلات الخارجية، وأن الحكومة السورية تحاول تحريض أبناء العشائر ضد “قوات سوريا الديموقراطية”. يأمل الجانبان في تحقيق الاستقرار في المنطقة والتركيز على مكافحة تنظيم “داعش”.

وفيما يتعلق بالوضع الأميركي، أصدرت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان بيانًا مشتركًا داعيتين إلى وقف القتال والبدء في الحوار لاستعادة الاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن التطبيق العملي لهذه الدعوة لم يتم بعد، ولم تظهر أي مؤشرات على إجراء لقاءات ثنائية بين الأطراف المتنازعة.

الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى