اقتصاد

أين البطاطا المخزنة؟.. مسؤول سوري يتهرب من الإجابة!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بالرغم من التصريحات السابقة من قبل فرع المؤسسة السورية للتجارة في دمشق، بشأن استيراد كميات كبيرة من البطاطا وتخزينها في مستودعات المؤسسة، للاستفادة منها في تنظيم الأسواق وضبط الأسعار، إلا أن أسعار البطاطا في أسواق دمشق قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا. حيث وصل سعر الكيلوغرام من البطاطا إلى ما بين 5500 و6000 ليرة سورية، بعد أن كان يتم بيعه بحوالي 2000 ليرة منذ شهر تقريبًا. هذا الارتفاع يشير إلى عدم قدرة المؤسسة على تحقيق الاستقرار في أسعار هذه المادة الأساسية على الرغم من استيراد كميات كبيرة منها.
تم محاولة التواصل مع مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في دمشق، سامي هليل، للحصول على توضيحات حول عمليات الاستيراد والأسعار للخضار والفواكه، ولكنه قام بالتماطل وتجنب الرد على الأسئلة بتأجيلها مرارًا على مدى عدة أيام.
عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، محمد العقاد، أكد أن المؤسسة لم تطرح بعد البطاطا التي تمتلكها في مستودعاتها في الأسواق كما وعدت سابقًا. وأشار إلى أن هذه المادة ما زالت تباع بأسعار تقترب من أسعار السوق، مما يشير إلى عجز المؤسسة عن المنافسة في هذا الجانب. وذلك بسبب شرائها معظم محصولها من سوق الهال في دمشق، وعدم تخزين كميات كبيرة مباشرة من المزارعين.
وأوضح العقاد أن المؤسسة لا تمتلك القدرة على منافسة التجار في مجال التخزين، حيث يمتلك بعض التجار القدرة على تخزين كميات أكبر بكثير من ما تمتلكه المؤسسة. فمثلًا، تستطيع المؤسسة تخزين حد أقصى يصل إلى 1000 طن من الخضار في مستودعاتها، بينما يمتلك بعض التجار القدرة على تخزين حتى 6000 طن.
وبالنسبة لأسباب ارتفاع أسعار البطاطا في السوق، أشار العقاد إلى أن إنتاج البطاطا الصيفية قد انتهى منذ نحو عشرين يومًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها. ومن المتوقع أن يتم بدء إنتاج البطاطا الخريفية في بداية شهر تشرين الثاني، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها نظرًا لأنها تباع فقط في السوق المحلية ولا يمكن تصديرها. ورغم وجود تصدير محدود للبطاطا إلى دول الخليج حاليًا، إلا أن كميات التصدير ضئيلة ولا تؤثر على الأسعار بشكل كبير.
أخيرًا، أشار العقاد إلى أن أسعار الخضار بشكل عام، وليس البطاطا فقط، ارتفعت بشكل ملحوظ بالنسبة لدخل المواطنين، على الرغم من أنها لا تزال منخفضة بالنسبة للتكاليف التي يتحملها الفلاحون. فقد ارتفعت تكاليف الإنتاج بنسبة تقرب من 100٪، بما في ذلك أسعار الفلينة والأكياس الكبيرة وأسعار النقل والمازوت اللازم لري الخضار والفواكه. ونتيجة لارتفاع التكاليف، قرر العديد من الفلاحين التقليل من مساحات زراعتهم، حيث أصبحوا يزرعون كميات أقل بكثير مما كانوا يزرعونها في السابق.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى