اقتصاد

المستلزمات المدرسية كابوس السوريين القادم!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع اقتراب موعد افتتاح المدارس، تفاجأ السوريون بالأسعار الخيالية للمستلزمات المدرسية في الأسواق، التي باتت تحصى بعشرات الآلاف ولربما تتجاوز المئة ألف أحياناً. حيث يبدأ سعر الحقيبة المدرسية من 90 – 100 ألف ليرة سورية، الأمر الذي قد يجبر الكثير من العائلات، على إعادة استخدام مستلزمات أطفالهم القديمة وإعادة تدويرها.
كشف أبو باسم، أبٌ لثلاثة أطفال، عن عدم قدرته على شراء كافة المستلزمات المدرسية لأبنائه، هذا العام، بسبب غلائها، ويضيف : “سأعطيه حقيبة أخيه”.
في حين أكدت السيدة عفراء، أنها ستصلح حقيبة ابنها القديمة، ليرتديها في العام الدراسي الجديد، لعدم قدرتها على شراء حقيبة جديدة، أما عن اللباس المدرسي فستبحث عن لباس مستعمل ليكون أقل تكلفة، وتوفر في ثمنه أجرة المستلزمات الأخرى، كالدفاتر والأقلام و”مطرة” المياه، وتقول إن موعد بدء المدرسة يعد نكبة بالنسبة لها.
وشاطرتها الرأي المعلمة فادية، حيث أوضحت أن لديها طفلين في الصف الأول، ولا تملك مستلزمات قديمة، لتعيد تدويرها، وأنها مضطرة لشرائها عاجلاً أم آجلاً، وتحتاج لقطعتين من كل نوع، وأيضاً ليس لديها المقدرة على شراء كمية منها، وأن الملحقات المدرسية، لا تتوقف عند هذا الحد، ففي بدء العام تحتاج إلى مواصلات خاصة، لأبنائها وتأمين مصروفهما من طعام ونقود وبعض المتطلبات الإضافية مثل “دفتر الرسم والموسيقا والألوان ”
في منطقة الحلبوني بدمشق، والتي تعد سوقاً للأغراض المدرسية والقرطاسية، والتي بحسب اعتقاد الأهالي، تكون أسعارها أقل من باقي المناطق، تبين فيها، أن سعر الحقيبة المدرسية يبدأ من 100 ألف، واللافت كان وجود حقائب بميزات منها حقيبة “يو إس بي” التي يتجاوز سعرها 250 ألف ل.س فهي تحوي على وصلة بداخلها موصولة بـ “باور بانك” ويمدد لها كبل إلى الخارج لشحن الموبايل أو اللابتوب أو التاب.
والدفاتر “السلك” تبدأ أسعارها من 4500 ليرة للواحد منها، والسعر يزيد بحسب عدد الصفحات، بالمقابل سجلت أسعار الدفاتر العادية 3000 ليرة للواحد منها.
أما أسعار أقلام الحبر والرصاص تراوحت أسعارها بين 1000 – 3000 للواحد منها، الممحاة والمبراة يبدأ سعرها من 500 ل.س.
وبالنسبة لأسعار الأحذية، تبين أنه لا يوجد حذاء رياضي أو مدرسي سعره أقل من 50 ألف ل.س، وصولاً لـ 80 ألف ل.س، علماً أنه توجد أحذية على بعض البسطات، سعرها أقل إلا أن جودتها قد لا تكون كتلك التي في المحلات.
من جهتهم، أوضح بعض بائعي المحلات وأصحاب المكاتب والموزعين، أن الوضع الاقتصادي سيء جداً وازداد سوءاً من فترة شهر تقريباً، أي أن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت الضعف وأكثر.
وتوقع بعض البائعين ارتفاع أكثر بأسعار للقرطاسية في الأيام القادمة، حيث تختلف الأوضاع الاقتصادية بين ليلة وضحاها، بالإضافة إلى أن الكثير منهم يدخر بضائع قديمة ويريد بيعها بالسعر الجديد، نظراً لتبدل وتغير الأسعار.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى