اقتصاد

وفق تصنيفات إعلامية عالمية.. سورية ضمن أرخص 10 دول للعيش!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعتبر سورية، الدولة العربية الثالثة، ضمن أرخص 10 دول للعيش، بعد مصر وليبيا، وذلك بحسب تقرير صادر عن موقع “Numbeo”.
ورأى الخبير الاقتصادي، الدكتور سنان ديب، أن التصنيف مبني على أساس سعر صرف الدولار، فربما نكون من أرخص البلدان، لكن السؤال ما متوسط الدخل السنوي للفرد؟ وما السلة الغذائية التي يستطيع تحصيلها عبر هذا المتوسط؟. وتابع : صحيح نحن الأقل تكلفة، لكن هل نحن الأفضل مستوى على الصعيد المعيشي؟
من جانبه، أوضح الخبير الإداري، عبد الرحمن تيشوري، أنه في علم الاقتصاد، هناك ما يسمى “الأجر الاسمي”، وهو كمية النقود التي يحصل عليها العامل مقابل عمله، أما الأجر الحقيقي فهو كمية السلع والخدمات التي يستطيع الحصول عليها العامل مقابل الأجر الاسمي، والمشكلة عندنا أن الأجور منخفضة والقدرة الشرائية ضعيفة، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار والتضخم الذي يعانيه الاقتصاد السوري في السنوات الأخيرة.
وأضاف أنه بالنسبة لقياس خط الفقر وهو خط عالمي، يجب أن يحصل الفرد على دولارين في اليوم الواحد، فأسرة مكونة من /٤/ أشخاص يجب أن تحصل على/ ٨ / دولارات في اليوم، وعلى /٢٤٠/ دولاراً شهرياً، أي يجب أن تحصل الأسرة في سورية على /3/ ملايين ليرة شهرياً كحد أدنى، لكن في الواقع، نحصل على سقف أجر، حوالي ١٥٠ ألف ليرة!
وأشار تيشوري إلى أن التصنيف العالمي صحيح، والمشكلة في الأجور الضعيفة وهي سبب المعاناة، فالذي يقبض في الخارج ما يعادل / ١٠٠٠ / دولار في الشهر، أي ما يعادل / ١٢/ مليون ليرة سورية يستطيع العيش برفاهية مطلقة في بلادنا.
وأضاف بأن المطلوب، هو رفع الأجور والرواتب والحد من الفقر والقيام بإجراءات إصلاحية للسياسة المالية والاقتصادية والاستثمار والاستيراد والتصدير، هذه السياسات يجب أن تعمل معاً لتحسين الظرف المعيشي للمواطن، مؤكداً أن أغلبية المواطنين اليوم، يعيشون على الحوالات الخارجية وكل المدخرات التي كانت بحوزة الأغلبية من ذهب وعقارات باعوها، للإنفاق على متطلبات الحياة الأساسية، ويجب أن تكون المعالجة سريعة.
صحيفة تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى