اقتصاد

توجه لزراعة الزيتون القزمي في اللاذقية.. والزراعة : “ممنوع”!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون بمختلف المحافظات السورية، حيث وصل سعر العبوة سعة 16 كجم إلى مليون و200 ألف ليرة سورية، لجأ العديد من المزارعين إلى خيارات مستدامة من خلال زراعة حقولهم بأشجار الزيتون، سواء بتجديد الأشجار القديمة أو زراعة غراس جديدة بأنواع أكثر إنتاجية.
تعتبر هذه الفترة من العام موسمًا مثاليًا لزراعة الزيتون، حيث يواجه المزارعون صعوبات كبيرة في زراعة المحاصيل الأخرى نظرًا لارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية، بما في ذلك ارتفاع أجور حراثة الأراضي وأسعار المحروقات لتشغيل مضخات الري والتكاليف الإضافية لنقل الإنتاج إلى الأسواق.
يشير المزارعون إلى أن زراعة الزيتون تعتبر خيارًا ملائمًا نظرًا للتكاليف المنخفضة مقارنة بالزراعات الأخرى.
ونتيجة للإقبال المتزايد على زراعة الزيتون، ارتفعت أسعار الغراس في المشاتل، حيث بلغ سعر الغرسة للصنف المحلي مثل “الخضيري” 15 ألف ليرة سورية، بينما تتراوح أسعار الأصناف الأجنبية مثل “القزمي” بين 50 و80 ألف ليرة، حسب طول الغرسة.
رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية، المهندس عمران إبراهيم، يشير إلى أن الإقبال الكبير على زراعة الزيتون يعود إلى تكاليف منخفضة مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
المديرية تقدم غراس الزيتون بسعر 3500 ليرة سورية للغرسة الواحدة، ويمكن لأي مزارع الحصول على 25 غرسة من المشتل.
وفيما يتعلق بزراعة صنف الزيتون “القزمي”، يوضح إبراهيم أنه يتطلب صيانة دائمة ورعاية خاصة بسبب اقتراب الأشجار وحاجتها للتقليم المستمر، بينما يفضل الأصناف المحلية مثل “الخضيري” لأداء وإنتاجية أفضل.
يُشدد على أن وزارة الزراعة قد منعت زراعة الزيتون “القزمي” في المشاتل للحفاظ على جودة الزيتون المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون تعتبر الزراعة الرائدة في اللاذقية، حيث تغطي مساحة تقدر بـ 45 ألف هكتار وتضم نحو 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى